إسطنبول تجمع علماء الأمة على مجلس سماع صحيح البخاري

17:1617/06/2025, الثلاثاء
الأناضول
إسطنبول تجمع علماء الأمة على مجلس سماع صحيح البخاري
إسطنبول تجمع علماء الأمة على مجلس سماع صحيح البخاري

يستمر المجلس بجامع السلطان سليم ويختتم بحفل تقديم الإجازة في 29 يونيو الحالي

تستضيف إسطنبول اعتبارا من الثلاثاء، مجلس قراءة كتاب صحيح الإمام البخاري على عدد من كبار المسنِدين في العالم بمشاركة عدد من علماء الأمة.

ويتواصل مجلس القراءة بالسند السماعي المتصل حتى 28 يونيو/ حزيران الجاري، في جامع السلطان ياووز سليم في حي الفاتح بتنظيم من وقف إسماعيل آغا، ويقام حفل تقديم الإجازة في 29 من الشهر نفسه.

ويحضر المجلس وحفل الختام علماء من دول العالم الإسلامي، منهم حفيدا العالم الراحل محمود أفندي الذي أقيمت الدورة الحالية باسمه، وهما الشيخان محمد فاتح أوسطا عثمان أوغلو، وعبد الخالق أوسطا عثمان أوغلو.

كما يحضره الشيخ عبد الله قليج إمام وخطيب جامع السلطان ياووز سليم، ومن العراق رئيس جمعية رابطة العلماء في العراق فرع كركوك جاسم محمد عزيز، فضلا عن الشيخ محمد مجير الخطيب الدمشقي وآخرين.

** ذكرى الشيخ أفندي

وفي حديث للأناضول، قال محمد فاتح أوسطا عثمان أوغلو عن المجلس: "يعقد لقاء الحديث باسم شيخنا المرحوم محمود أفندي ابتداء من اليوم، وسيختتم في 28 من الشهر بختمة البخاري، وفي اليوم التالي سيقدم العلماء إجازاتهم وشهاداتهم للمشاركين".

وأضاف: "أقيم الحدث هذه العام باسم العالم الراحل محمود أفندي بالذكرى السنوية الثالثة لرحيله، وتؤكد الدورة الحالية أن الجيل القادم مدين لسابقه، وأن إقامة مثل هذه المجالس الحديثية العلمية، وذكر أولئك العلماء ليس نموذجاً للوفاء لهم فحسب، بل أيضا سبب لتوارث أسمائهم بين الأجيال".

وعن أهمية مثل هذه المجالس في توحيد العالم الإسلامي، قال إن "أكبر مشكلة يواجهها المسلمون في العالم اليوم هي أنهم لا يستطيعون أن يجتمعوا، والأمكنة التي ستجمعنا هي المساجد والتجمعات التي يلتقي فيها الناس في سبيل الله بقصد العبادة".

وأكمل: "المجالس العلمية هي أيضا انعكاس لهذا، لأن الذين يديرونها هم العلماء الذين يعتبرون ورثة الأنبياء في الأرض، والشيء الوحيد الذي سيقضي على تفرق هذه الأمة هم العلماء الحقيقيون واستمرار تراثهم الفكري".

** أجناس مختلفة

وعن فعاليات المجلس، قال الشيخ جاسم محمد عزيز من العراق إن "إحياء مثل هذه المجالس سنة عظيمة من سنن سلفنا الصالح، وعلمائنا الأكارم، وفيه خدمة للسنة النبوية التي تتعرض للهجوم من حين لآخر".

وأوضح أن "إحياء مثل هذه المجالس مهم جدا لتعريف الناس بأحاديث رسول الله، خصوصا صحيح الإمام البخاري الذي يعد من أصح الكتب المصنفة في الحديث النبوي الشريف".

وتابع: "وقف إسماعيل آغا قاموا بإحياء هذه السنة ونحن جئنا من العراق لمشاركتهم المجلس، ولا شك أن فيه نتاجا عظيما، لأن هؤلاء الطلبة والحاضرين سيتعرفون على ما ورد في هذا الكتاب من الأحاديث النبوية الشريفة التي تعد أصولا لاستنباط الأحكام الفقهية والأصولية والكلامية".

وبشأن فعاليات المجلس وأهميته، أضاف: "السماع سيكون خلال 13 يوما، ويُقرَأ صحيح البخاري كاملا، ثم في المجلس الختامي سيجيز المشايخ حاضري المجلس، ومنهم من يتوسع فيجاز بمرويات الكتاب".

وأكد أهمية المجالس العلمية في توحيد الأمة الإسلامية، قائلا: "لأنك تجد فيها طلاب العلم من تركيا وسوريا والعراق، ومن ماليزيا وإندونيسيا، ومن الأمريكتين ومن بريطانيا والهند وباكستان والجزائر، وكلهم اجتمعوا تحت سقف واحد، ليجالسوا أنفاس الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي دعا لتوحيد المسلمين".

** مجالس علم وتآلف

من ناحيته تحدث الشيخ عبد الخالق أوسطا عثمان أوغلو عن أهمية المجلس الحديثي بقوله: "المشكلة الأكبر التي يواجهها العالم الإسلامي هو أنه منعزل عن الآخر، وهناك عدد من الأسباب التي تدعو المسلمين إلى التجمع من جديد وتكوين جسد واحد".

وأشار إلى أن "المسلمين بحاجة إلى اللقاء حتى تتآلف قلوبهم مع بعضهم ويتحسن فهمهم، وفي هذه المرحلة أصبحت المساجد بمثابة بيئات تجمع وتوحد كل شرائح المسلمين".

وشدد على أن "التجمعات العلمية ضرورية للمسلمين، ومجالس العلم أيضاً هي أماكن يتعلم فيها المسلمون العلم، وتزداد بينهم الألفة والمحبة".

#إسطنبول
#العلماء
#صحيح البخاري
#مجلس علم