
خلال اتصالات لرئيس الوزراء المصري عبد العاطي مع نظرائه في السعودية والبحرين والعراق..
أكدت مصر، الأربعاء، ضرورة استئناف المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي، وتجنب التصعيد لمنع انزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظرائه من السعودية والبحرين والعراق، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقال البيان إن عبد العاطي أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه العراقي فؤاد حسين، والسعودي فيصل بن فرحان، والبحريني عبد اللطيف الزياني.
وأضاف أنه جرى خلال الاتصالات بحث التطورات المتلاحقة في المنطقة إثر التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران وتداعياته على السلم والأمن إقليميا ودوليا.
وأشار إلى أن عبد العاطي تبادل الرؤى مع نظرائه بشأن سبل احتواء التصعيد ووقف إطلاق النار لتجنب اتساع رقعة الصراع وامتداد المواجهة العسكرية.
ولفت البيان إلى أنه جرى خلال الاتصالات تأكيد أهمية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكانت طهران أعلنت الجمعة، تعليق المباحثات النووية مع الولايات المتحدة، عقب العدوان الإسرائيلي على إيران الذي طال عدة أهداف بينها منشآت نووية.
واستضافت مسقط أولى جولات المفاوضات بين طهران وواشنطن في 12 أبريل/ نسيان الجاري، ولاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.
كما جرى تأكيد "الأهمية البالغة للتوصل إلى تسوية للأزمة عبر الحلول السياسية والدبلوماسية، وبذل الجهود لمنع انزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى"،.
وبحسب البيان، اتفق الوزراء على مواصلة التنسيق المشترك لمتابعة تطورات الموقف، وتكثيف الجهود المشتركة لوقف التصعيد والعودة إلى مسار المفاوضات.
ومنذ الجمعة، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام واشنطن إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى "الاستسلام دون شروط".