
الباحث التركي سرجان تشاليشكان قال للأناضول إن المشروع لا يعني خطوط طاقة جديدة لتركيا والعراق فحسب، بل أيضا لدول المنطقة
قال الباحث التركي سرجان تشاليشكان والخبير في شؤون الخليج العربي يسار المالكي، إن مشروع "طريق التنمية" بين تركيا والعراق يؤسس لاتفاقية الطاقة بين البلدين.
و"طريق التنمية" طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
في حديث للأناضول، أشار تشاليشكان الباحث في دراسات العراق إلى أن العلاقات بين أنقرة وبغداد تطورت إلى مستوى استراتيجي في قطاع الطاقة، وأن هذه العملية مرتبطة بمشروع "طريق التنمية".
وأكد تشاليشكان الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط التركي، أن مشروع طريق التنمية لا يعني خطوط طاقة جديدة لتركيا والعراق فحسب، بل أيضا لدول المنطقة.
وأضاف: "العلاقات الثنائية التي عززها مشروع طريق التنمية هيأت بيئة مواتية لفتح آفاق جديدة من الفرص في مختلف المجالات".
ولفت إلى أن عملية التفاوض على الاتفاقية الجديدة في الطاقة لم تمهد الطريق لنقل النفط فحسب، بل أيضا لتعاون شامل وطويل الأمد من شأنه أن يمنع النزاعات القانونية بين الطرفين.
من جانبه، قال المالكي الخبير في شؤون الخليج العربي في مجلة "ميدل إيست إيكونوميك سيرفي" (MEES) إن تركيا والعراق حريصان على توسيع تعاونهما الاقتصادي في إطار مشروع طريق التنمية.
وأضاف المالكي: "يمكن أيضا نقل النفط الخام من دول أخرى عبر خط أنابيب النفط التركي ـ العراقي، ما سيعزز مكانة تركيا مركزا إقليميا للطاقة بين آسيا وأوروبا".
وأشار في حديث للأناضول، إلى أن إعادة نقل نفط كركوك شمالي العراق إلى مصافي البحر الأبيض المتوسط أمر مهم أيضا لبغداد.
والأسبوع الفائت، أفادت مصادر تركية للأناضول، بأن أنقرة وبغداد بدأتا مفاوضات للتوصل إلى اتفاقية أشمل لنقل النفط العراقي.
وفي هذا السياق، نُشر مرسوم رئاسي تركي في الجريدة الرسمية، بتاريخ 21 يوليو/ تموز الماضي، معلنا أن اتفاقية خط أنابيب النفط الخام بين تركيا والعراق، السارية منذ عام 1973، ستنتهي في 27 يوليو/ تموز 2026.