
رئيس بعثة الهلال الأحمر التركي، شريف شيمشك: - توزيع وجبات غذائية على 3 آلاف و500 شخص يوميا، وما يقرب من 100 ألف وجبة شهريا - تدريب نحو 950 ألف شخص على الإسعافات الأولية - دورات تدريب لسجينات في الخياطة بموجب بروتوكول بين الهلال الأحمر ووزارة العدل الصومالية مدير المطبخ التركي الخيري "براق آق بهار أر": - الهلال الأحمر يواصل تقديم وجبات الطعام في 22 موقعا، بما فيها مخيمات لاجئين ودور أيتام - عدد المستفيدين من وجبات الطعام يصل إلى نحو مليون شخص سنويا
تواصل تركيا دعم آلاف المحتاجين في الصومال عبر مشاريع، ينفذها الهلال الأحمر، وتشمل نواحٍ إنسانية متنوعة، منها مطابخ خيرية، وبرامج تدريبية على الإسعافات الأولية، ودورات إعادة تأهيل وإدماج بالمجتمع للسجينات عبر تعليمهن الخياطة.
وفي حديثه للأناضول، قال رئيس بعثة الهلال الأحمر التركي في الصومال، شريف شيمشك، إن الجمعية تنفذ عدة أنشطة أساسية في البلاد.
وأوضح أن المطبخ الخيري يعد أحد الأنشطة الإنسانية للهلال الأحمر التركي في الصومال، حيث يوزع وجبات غذائية على 3 آلاف و500 شخص يوميا، وما يقرب من 100 ألف وجبة شهريا.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر التركي يعد قائمتي وجبات يوميا، تتضمن الأرز واللحم والموز، والمعكرونة مع الصلصة واللحم المفروم.
- الإسعاف الأولي
شيمشك أكد أن الهلال الأحمر التركي يعمل بالتعاون مع نظيره الصومالي في مشروع تدريب على الإسعافات الأولية، ضمن أنشطته الإنسانية في الصومال.
وأشار في هذا الإطار إلى توقيع بروتوكول مع الهلال الأحمر الصومالي العام الماضي، خضع بموجبه نحو 950 ألف شخص للتدريب على الإسعافات الأولية.
ولفت إلى استعداد الهلال الأحمر التركي لتدريب المزيد من الصوماليين على الإسعافات الأولية في 6 مناطق اعتبارا من مطلع العام المقبل.
وعن أهمية هذه التدريبات، أكد شميشك أن الخاضعين لدورات التدريب يعملون في الاستجابة للحالات الطارئة في مناطق مزدحمة على الشواطئ مثل شاطئ ليدو الذي يقصده السياح للاستجمام.
- الخياطة للسجينات
وفي معرض حديثه عن البروتوكول الذي وقعه الهلال الأحمر التركي مع وزارة العدل الصومالية، أشار شيمشك إلى إجراء الهلال الأحمر التركي دورات تدريب لسجينات في مجال الخياطة.
وأوضح شيمشك أن الهلال الأحمر يقدم دورات لنساء سجينات كل 6 أشهر مرة، وتستهدف الدورة السجينات التي شارفت مدد محكومياتهن على الانتهاء.
وأضاف: "بعد انتهاء محكوميتهن، نمنحهن آلات خياطة ليتمكنّ من كسب لقمة العيش خارج السجن، ونقدم الملابس التي يخيطونها لأطفال دور الأيتام".
وأوضح شيمشك أن الهلال الأحمر التركي ينفذ مشاريع نشطة في الصومال منذ عام 2011.
وأشار إلى توزيع 3 آلاف سلة غذائية في 5 مناطق صومالية خلال شهر رمضان الماضي، بالإضافة إلى توزيع 17 ألفا و500 حصة من لحوم أضاحي على المحتاجين خلال عيد الأضحى.
بدوره، قال مدير المطبخ الخيري "براق آق بهار أر"، للأناضول إن المطبخ افتتح في 2020، ويقدم وجبات ساخنة لـ 3 آلاف و500 شخص يوميا.
وأشار "آق بهار أر" أن الهلال الأحمر يواصل تقديم وجبات الطعام في 22 موقعا، بما في ذلك مخيمات لاجئين ودور أيتام ومدارس ومستشفيات ومدراس المكفوفين.
وبين أن عدد المستفيدين من وجبات الطعام يصل إلى أكثر من مليون شخص سنويا.
وأضاف: "الوضع المالي في الصومال متردٍّ للغاية، والفقر في ذروته. يعيش الناس على هذه الوجبات. رضا الناس يُسعدنا. وهم ممتنون جدا للشعب التركي".
من جانبها، قالت نجمو بشير أحمد، التي تعمل في دورة تدريب الخياطة، للأناضول إن الدورة وفرت تدريبا على الخياطة لعشرة سجينات في الورشة، وأن مجموعة أخرى ستأتي بعد 6 أشهر.
وأشارت إلى أنهم يخيطون في الورشة التدريبية ملابس وحجابات.
ومؤخراً، قال سفير أنقرة في مقديشو ألبر أقطاش، في سياق الحديث عن العلاقات الثنائية، إن تركيا ستواصل دعم الصومال في جميع المجالات بما في ذلك الصحة والثقافة إلى التكنولوجيا والأمن والدفاع.
وأشار خلال حديث مع للأناضول إلى أن العلاقات بين الدولتين "ليست مجرد صداقة أو أخوة أو علاقة استراتيجية كما في مصطلحات العلاقات الدولية، بل تجاوزت ذلك وباتت مصيرا مشتركا".