
كلمة لرئيس وزراء باكستان خلال مشاركته في مراسم "يوم النصر"، ذكرى تحرير إقليم "قره باغ" من الاحتلال الأرميني
قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، السبت، إن انتصار أذربيجان في حرب قره باغ شكل "بارقة أمل" لجميع أمم العالم الساعية إلى تحقيق سيادتها.
جاء ذلك في كلمة له بالعاصمة الأذربيجانية باكو، خلال مشاركته في مراسم "يوم النصر"، ذكرى تحرير إقليم "قره باغ" من الاحتلال الأرميني.
وأضاف شريف: "العالم شاهد بإعجاب كيف حررت القوات المسلحة الأذربيجانية الشجاعة إقليم قره باغ أرض أجدادهم".
وذكر أن باكستان وقفت إلى جانب أذربيجان طوال العملية العسكرية، مؤكدا إن بلاده ستواصلون الوقوف إلى جانبها في المستقبل أيضا.
وأعرب عن فخره برؤية القوات المسلحة الباكستانية تسير جنبا إلى جنب مع أذربيجان وتركيا في العرض العسكري بباكو، مشددا على أن ذلك "رمز للصداقة الأبدية التي تزداد قوة يوما بعد يوم" بين الدول الثلاث.
وأشار إلى أن باكستان، على غرار أذربيجان وتركيا، تؤيد السلام، مضيفا: "لن نسمح لأحد بتحدي سيادتنا أو محاولة تقويض سلامة أراضينا".
وأكد على أن رؤية عائلات نازحي قره باغ تعود إلى ديارها أمر "مُبشر".
وقال مخاطبا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "هذا يُظهر تصميمك الشخصي، وتكريس حياتك من أجل رفاهية وازدهار شعوب هذه المنطقة".
ولفت إلى أن عملية إعادة الإعمار بدأت في مدينة شوشة التاريخية بقيادة الرئيس أردوغان، مشيرا إلى أن إعادة إعمار جميع الأراضي المحررة بالإقليم تتقدم بنجاح كبير.
وشدد على أن تركيا أضحت لاعبا استراتيجيا على الساحة العالمية بفضل قيادة أردوغان.
وقال شريف إن النضال يجب أن يكون في بناء السلام أيضا وليس فقط في ساحة المعركة فحسب، مشيدا بقيادة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لبلاده في هذا المسار الصعب.
وفي 2 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن الرئيس علييف 8 نوفمبر "يوم النصر في الحرب الوطنية الأذربيجانية" وهو تاريخ دخول قوات بلاده إلى مدينة شوشة في إقليم "قره باغ" بعد تحريرها، عقب نحو 3 عقود من الاحتلال الأرميني.
وأطلق الجيش الأذربيجاني في 27 سبتمبر/ أيلول 2020، عملية لتحرير أراضيه المحتلة في "قره باغ"، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستعادت بموجبه باكو السيطرة على محافظات محتلة.
- التوتر بين باكستان وأفغانستان
وعلى صعيد التوترات بين إسلام أباد وكابل، أوضح شريف أن بلاده تعيش أحداثا تهدد السلام مع أفغانستان.
وأعرب عن امتنانه لجهود الرئيس أردوغان لاحتواء الوضع، قائلا: "أود أن أشكر صديقي العزيز الرئيس أردوغان في هذا السياق".
وأضاف: "بفضل قيادته في إرساء السلام بين باكستان وأفغانستان، استتب السلام في المنطقة، وهذا يُظهر متانة مشاعر الأخوة بين بلدينا".
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذت مقاتلات باكستانية غارات على العاصمة كابل ومنطقة مارغا بولاية باكتيا الحدودية.
وبعد يومين، أعلنت "حركة طالبان باكستان" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن الباكستانية في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات من المدنيين وأفراد شرطة.
ومنتصف أكتوبر، اتفق البلدان على هدنة لمدة 48 ساعة، مُددت لاحقا لحين اختتام محادثات بينهما في الدوحة بوساطة تركية قطرية، وأسفرت عن إعلان وقف لإطلاق النار، على أن يجتمع الطرفان مجددا لمناقشة التفاصيل.






