
- وإصابة 11 آخرين منذ صباح السبت، وفق ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ووزارة الصحة - الجيش الإسرائيلي أعلن قتل شخصين في منطقة شبعا - مسيرات وطائرات إسرائيل تواصل تحليقها في مناطق مختلفة جنوبي وشمالي البلاد
قتل 3 أشخاص وأصيب 11 آخرون، السبت، في 3 غارات نفذتها مسيرات إسرائيلية على مناطق مختلفة جنوبي وشرقي لبنان.
جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية وبيانات لوزارة الصحة، وفي إطار خروقات إسرائيل المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ نهاية العام 2024.
وفي أحدث غاراتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيرة إسرائيلية قصف مركبة في بلدة برعشيت جنوبي البلاد.
فيما قالت وزارة الصحة في بيان، إن هذا الهجوم أدى إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، دون توضيح مدى خطورة حالاتهم.
وفي الغارة الثانية، قتلت إسرائيل شقيقين كانا داخل مركبة استهدفتها مسيرة عند السفح الغربي لجبل الشيخ شرقي البلاد، وفق الوكالة الرسمية.
وفي هذا الإطار، أفادت الوكالة بأن مسيرة إسرائيلية استهدف سيارة رباعية الدفع كانت تقل الشقيقين من بلدة شبعا (جنوب) أثناء توجههما إلى بلدة عين عطا في قضاء راشيا.
وأشارت إلى أن القصف تسبب أيضا باشتعال النيران في السيارة.
وتعقيبا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان قتل شخصين في منطقة شبعا، مدعيا أنهما ينتميان إلى تنظيم "السرايا اللبنانية".
وتعرف "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" بأنها فصيل موال لـ"حزب الله"، وتضم مقاتلين غير منضمّين للحزب، من الطائفة السنيّة خصوصا، وطوائف أخرى غير شيعية.
وقال الجيش في بيان، إنه هاجم السبت، "منطقة قرية شبعا في جنوب لبنان، وقضى على عنصرين من تنظيم السرايا اللبنانية الذي يعمل بتوجيه من حزب الله".
وزعم أن العنصرين "تورطا بتهريب وسائل قتالية استخدمها حزب الله".
وحتى الساعة 13:25 ت.غ، لم يصدر تعقيب من حزب الله أو تنظيم "السرايا اللبنانية" بالخصوص.
وفي الغارة الثالثة أصيب 7 أشخاص إثر استهداف مسيرة إسرائيلية مركبة بمدينة بنت جبيل جنوبي لبنان، وفق بيان لوزارة الصحة.
وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية، إلى أن مسيرة إسرائيلية نفذت صباح السبت، غارة بصاروخين موجهين استهدفت مركبة قرب مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل بمحافظة النبطية.
ووفق المصدر ذاته، فإن المسيرات الإسرائيلية تواصل تحليقها المكثف في أجواء عدة قرى في جنوب لبنان، خاصة النبطية وبلداتها (جنوب) وصولا إلى مجرى نهر الليطاني.
ولفتت الوكالة إلى أن مقاتلات إسرائيلية تحلق أيضا في أجواء منطقة الهرمل وقرى البقاع شمالي البلاد.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الجنوبية تصعيدا واسعا حيث نفذ الجيش الإسرائيلي الخميس، سلسلة غارات على عدة بلدات، عقب إنذاره مواطنين بالإخلاء في أوسع إنذار منذ سريان اتفاق وقف النار.
والخميس، عد الرئيس اللبناني جوزاف عون تلك الغارات "جريمة مكتملة الأركان"، لافتا إلى أن إسرائيل "تمعن" في عدوانها على السيادة اللبنانية كلما عبرت بلاده عن "انفتاحها على التفاوض".
وفي اليوم ذاته، وجه "حزب الله" كتابا إلى الرئيس عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، أكد فيه حقه المشروع في "مقاومة الاحتلال والعدوان والوقوف إلى جانب جيشنا وشعبنا لحماية سيادة بلدنا".
وقال الحزب إن الدفاع عن لبنان "ليس قرار حرب أو سلم، بل حق مشروع وواجب وطني في وجه عدو يفرض الحرب ويواصل العدوان".
إلا أن رئيس الحكومة نواف سلام أكد الجمعة، أن الحرب والسلم قرار تملكه الحكومة، مشددا عدم وجود "رأي لأي طرف" في هذا الملف.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات ما أسفر عن إصابة ومقتل المئات من اللبنانيين.
وأنهى هذا الاتفاق عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.






