
بحسب شركة بايكار للصناعات الدفاعية.
أعلنت شركة "بايكار" للصناعات الدفاعية نجاح الطائرة التركية المسيّرة المقاتلة "بيرقدار قزل إلما" (KIZILELMA) في تنفيذ اختبار الطيران المربوط لصاروخ جو–جو “غوكدوغان” المصنّع محليًا، في خطوة توصف بأنها تمهد لامتلاك أول طائرة مسيّرة في العالم قادرة على الاشتباك مع أهداف جوية مباشرة.
وبحسب بيان الشركة، فقد أقلعت الطائرة ذات الرقم TC-ÖZB5، وهو خامس نموذج من النماذج الاختبارية، من مركز بايكار للتدريب والاختبار في ولاية تكيرداغ، حاملة صاروخ "غوكدوغان" بعد عملية تثبيت دقيقة، ونفذت طلعة تجريبية شملت مناورات متعددة استمرت قرابة ساعة. وقد وثّقت طائرات مسيّرة تابعة لوكالة "إخلاص" لحظات الإقلاع المشتركة للطائرتين قزل إلما وأقنجي المرافقة لها.
وقال خليل أكار رئيس وحدة التدريب والاختبار في بايكار، إن القدرة على الاشتباك الجوي تعدّ “إحدى أهم المهام التي تعمل الشركة على تضمينها في قزل إلما”، مضيفًا:
"لا توجد حتى الآن أي طائرة مسيّرة قتالية في العالم تمتلك القدرة على الاشتباك مع الأهداف الجوية، ونعمل على أن تكون قزل إلما الأولى التي تحقق ذلك."
دخول الخدمة مرتقب في 2026
وتُعدّ قزل إلما من مشاريع "الصناعات الدفاعية التركية" الأكثر طموحًا، ومن المتوقع دخولها الخدمة في الربع الأول من عام 2026. وكانت الطائرة قد خرجت من خط الإنتاج في نوفمبر 2022، ثم نفذت أول رحلة لها في ديسمبر من العام ذاته، بعد استكمال اختبارات أرضية سريعة.
وخلال الاختبار الأخير، حملت قزل إلما صاروخ غوكدوغان المطور من "توبيتاك ساغه"، وهو صاروخ جو–جو عالي المناورة يعمل بالوقود الصلب، ويبلغ مداه أكثر من 65 كلم، ويمتلك رادارًا باحثًا نشطًا، إضافة إلى رأس حربي شديد الانفجار يعتمد الضغط والشظايا.
قدرات تقنية متقدمة
وتواصل الطائرة تعزيز قدراتها مع كل اختبار جديد، إذ جرى تزويدها برادار MURAD 100-A AESA من إنتاج "أسلسان"، فيما تبلغ كتلة الإقلاع القصوى 8.5 أطنان، مع قدرة على حمل 1.5 طن من الذخائر موزعة على 8 نقاط تعليق داخلية وخارجية. كما تمتلك قدرة التحليق لمدة 3 ساعات على ارتفاع يصل إلى 25 ألف قدم، إضافة إلى إمكانية الإقلاع والهبوط من السفن ذات المدارج القصيرة، ما يمهد لتشغيلها مستقبلًا من على متن السفينة الهجومية البرمائية “تي جي غي أناضولو”.
خطوة تمهّد لمرحلة الاشتباك الجوي
وأكد أكار أن نجاح اختبار الطيران المربوط يمثل مرحلة تمهيدية لاختبار الإطلاق الحقيقي، قائلاً:
"في الاختبار القادم، ستنفذ قزل إلما أول إطلاق فعلي لصاروخ غوكدوغان، وبذلك سنكون قد منحنا الطائرة قدرة الهجوم جو–جو الكاملة، وهي خطوة ستفتح فصلًا جديدًا في الصناعات الدفاعية التركية."
وأوضحت الشركة أن طائرة أقنجي TİHA رافقت قزل إلما في التجربة لتوثيق كل تفاصيل الطيران والمناورات الجارية.
وبهذا الإنجاز، تقترب تركيا من تحقيق سابقة عالمية عبر تطوير أول مقاتلة مسيّرة قادرة على تنفيذ مهام اشتباك جوي كاملة، في خطوة تعزز من مكانة الصناعات الدفاعية التركية على الساحة الدولية.






