
تم اكتشاف الفسيفساء في مارس الماضي خلال أعمال حفر أساس مبنى
استكملت فرق الآثار في ولاية هطاي جنوبي تركيا، استخراج فسيفساء أرضية عليها نقوش يونانية، اكتشفت في مارس/ آذار الماضي أثناء حفر أساسات مبنى انهار جراء زلزال 6 فبراير/ شباط 2023.
وفي ذلك التاريخ، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
ويبلغ طول الفسيفساء 17.5 متراً وعليها نقوش هندسية تعود إلى العصور القديمة المتأخرة (القرنين الخامس والسادس الميلاديين).
والعصور القديمة المتأخرة هي حقبة استخدمها المؤرخون لوصف فترة الانتقال من العصور القديمة الكلاسيكية إلى العصور الوسطى في أوروبا ومنطقة البحر المتوسط.
وصرح عالم الآثار أوزان دمير لمراسل الأناضول، بأن الفرق استكملت عملية استخراج الفسيفساء من موقعها أمس السبت.
وأضاف أن العمل جارٍ على قدم وساق للكشف عن الآثار المعمارية في المنطقة، بمشاركة عالمي آثار وثمانية عمال.
وتابع: "سيتم نقل الفسيفساء المكتشفة إلى المتحف في عام 2026. كما ستتواصل الأعمال في الأجزاء الأخرى من الموقع لإعادة إحياء النسيج المعماري والكشف عن المعطيات الأثرية".
وأضاف: "الفسيفساء ليست شيئا يمكن أن يوجد في منزل شخص عادي، ولذلك يمكننا القول إن هذا المكان كان مسكنا لشخص ذي مكانة اجتماعية رفيعة".
من جانبه، أكد عالم الآثار الآخر المشارك في عمليات البحث، مرت نالبانت أوغلو، أن الحالة الجيدة للفسيفساء المكتشفة ووجود نقش كتابي عليها، يُعدّان من الأمور الهامة للغاية بالنسبة لعلماء الآثار.






