البرهان من أنقرة: علاقات السودان بتركيا تاريخية وأخوية

09:3428/12/2025, الأحد
تحديث: 28/12/2025, الأحد
الأناضول
البرهان من أنقرة: علاقات السودان بتركيا تاريخية وأخوية
البرهان من أنقرة: علاقات السودان بتركيا تاريخية وأخوية

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قال في كلمة بمبنى سفارة بلاده في أنقرة إن أول مقاصد زيارته إلى تركيا هو تقديم الشكر للرئيس رجب طيب أردوغان على دعمه لبلاده


وصف رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مساء السبت، علاقات بلاده مع تركيا بأنها "نموذج للعلاقات الاستراتيجية"، مقدما شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على دعمه للسودان.


وقال البرهان، في كلمة بمبنى السفارة السودانية في العاصمة التركية أنقرة، إن أول مقاصد زيارته إلى تركيا هو تقديم الشكر للرئيس أردوغان ولتركيا حكومة وشعبا، على دعمهم للسودان ووقوفهم إلى جانبه "دون رياء أو نفاق".


ووصف العلاقات بين البلدين بأنها "تاريخية وأخوية".


وأضاف أن الأحداث الجارية في بلاده أثبتت رسوخ هذه العلاقة وصلاحيتها كنموذج للعلاقات الاستراتيجية، خاصة في أوقات المحن.


ومنذ أبريل/ نيسان 2023 تحارب "قوات الدعم السريع" الجيش السوداني؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات آلاف السودانيين ونزوح نحو 13 مليونا.


وأردف البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، أن "العالم تابع باحترام تصريحات الرئيس أردوغان بشأن السودان".


ولفت إلى أن أردوغان أدلى بأكثر من ثلاثة تصريحات خلال أسبوع واحد عن السودان، "مما يعكس أهمية السودان لدى تركيا".


والخميس الماضي، بحث أردوغان مع البرهان، في المجمع الرئاسي بأنقرة، العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية.


وشدد أردوغان على أن تركيا ترغب في تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان، وتسعى لتأسيس سلام دائم من خلال ضمان وقف إطلاق النار.


وأضاف أنه سيتم تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عديدة، بدءا من التجارة والزراعة وصولا إلى الصناعات الدفاعية والتعدين.


وتابع أن تركيا ستواصل تلبية احتياجات الشعب السوداني، الذي يواجه أزمة إنسانية، عبر تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.


ولفت أردوغان إلى أن الصراع في السودان أدى إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وخاصة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.


وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.


في المقابل أقر قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو "حمديتي" بارتكاب بعض عناصر قواته ما سمّاها "تجاوزات"، مدعيا تشكيل لجان للتحقيق فيها.


وتحتل "الدعم السريع" كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.


ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.

#أنقرة
#البرهان
#السودان