
- المظاهرات جاءت استجابةً لدعوة غزال غزال، رئيس المجلس العلوي الأعلى في سوريا والخارج - خرجت في محافظات اللاذقية وطرطوس (في الساحل السوري)، وحماة وحمص (وسط البلاد) - قناة الإخبارية السورية الرسمية أفادت بمقتل عنصر أمن وإصابة آخرين خلال حمايتهم الاحتجاجات باللاذقية جراء اعتداءات نفذها مسلّحون من فلول النظام البائد
أقدم مسلحون على استهداف عناصر أمن أثناء حمايتهم مظاهرات في مدن بالساحل السوري ووسط البلاد، دعت لها المرجعية الروحية للطائفة العلوية تطالب بـ "الفيدرالية"، ما أدى لمقتل عنصر أمن وإصابة آخرين.
ووفق مراسل الأناضول، شهدت محافظات اللاذقية وطرطوس (في الساحل) وحماة وحمص (وسط البلاد)، الأحد، مظاهرات تطالب بـ"الفيدرالية وحق تقرير المصير"، وذلك استجابةً لدعوة غزال غزال، رئيس المجلس العلوي الأعلى في سوريا والخارج، ومقره محافظة اللاذقية.
وبحسب الإخبارية السورية الرسمية، فإن "عناصر خارجة عن القانون استهدفت بالرصاص سيارات مدنية في قرية المحروسة بريف حماة الغربي وقوى الأمن تنتشر في المكان لتأمين المدنيين".
ونقلت عن مصدر أمني (لم تسمه) "استشهاد عنصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة آخرين خلال حمايتهم الاحتجاجات باللاذقية جراء اعتداءات نفذها مسلّحون من فلول النظام البائد".
وتجمعت حشود من الأشخاص في مواقع عدة، بينها "دوار الزراعة" و"دوار الأزهري" في اللاذقية، و"دوار عمارة" و"دوار حي المستشفى" في مدينة جبلة، و"دوار المريجة" في بلدة القرداحة، و"دوار القصور" في مدينة بانياس.
كما خرجت مظاهرات في "دوار السعدي" بمدينة طرطوس، إضافة إلى مناطق مصياف ووادي الذهب وساحة مسجد الإمام علي بن أبي طالب وحي الزهراء في محافظة حمص، ومنطقة وادي العيون في محافظة حماة.
خلال المظاهرات التي اتخذت فيها قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة، أُطلقت هتافات تطالب بالفيدرالية، وشعارات ضد حكومة دمشق.
وأقدم بعض المتظاهرين في محافظة اللاذقية ومدينة جبلة، على مهاجمة عناصر الأمن وآلياتهم رغم التدابير الأمنية المكثفة.
واندلعت اشتباكات بالعصي والحجارة بين متظاهرين ومجموعات ذات رؤى مغايرة في مركزي محافظتي اللاذقية وحمص، فيما أطلقت قوات الأمن النار في الهواء في بعض المواقع لتفريق الجموع.
وكان غزال غزال، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع نظام البعث المخلوع، قد أصدر بيانا عقب الهجوم الإرهابي على مسجد بحي تقطنه غالبية علوية بمحافظة حمص الجمعة الماضي، والذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص.
وزعم غزال في تصريحاته أن ما جرى يمثل "نموذجا لما تعرض له اليهود على يد النازية"، داعيا أنصاره إلى تنظيم مظاهرات للمطالبة بالفيدرالية السياسية وبتوفير حماية دولية.
وتبذل الحكومة السورية الجديدة جهودا لضبط الأمن وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون اضطرابات أمنية، خاصة في منطقة الساحل، التي كانت معقلا لكبار ضباط نظام الأسد.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).






