رام الله.. جيش الاحتلال يمنع مزارعين فلسطينيين من قطف الزيتون

15:1020/10/2024, الأحد
تحديث: 20/10/2024, الأحد
الأناضول
رام الله.. جيش الاحتلال يمنع مزارعين فلسطينيين من قطف الزيتون
رام الله.. جيش الاحتلال يمنع مزارعين فلسطينيين من قطف الزيتون

مؤيد شعبان رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان قال للأناضول إن "الجيش يدّعي أن المنطقة عسكرية مغلقة لكن الهدف هو ترحيل الأهالي عنها، وفتحها أمام المستوطنين"..

منع الجيش الإسرائيلي، الأحد، مزارعين فلسطينيين ومتضامنين من الوصول إلى الأراضي لقطف الزيتون، في قرية برقا شرق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

ونظمت هيئة شؤون الجدار والاستيطان (حكومية)، ومحافظة رام الله ومؤسسات أخرى، فعالية بالقرية، لمساعدة الأهالي في قطف الزيتون، وحمايتهم من اعتداءات المستوطنين.

وقال صايل كنعان، رئيس مجلس قرية برقا للأناضول، إن "الجيش منع دخول المزارعين إلى منطقة المرج، بدعوى محاذاتها لبؤرة عوز عتصيون الاستيطانية".

وبين أن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال حضرت للمنطقة، فيما تمركز المستوطنون على تلة قريبة".

ولفت كنعان إلى أن "قرية برقا تتعرض بشكل مستمر لهجمات المستوطنين، الذين يمنعون المزارعين من قطف زيتونهم، وسبق لهم إضرام النيران في الحقول والأشجار".

وأشار إلى أن "جيش الاحتلال يقدم الحماية للمستوطنين، بل ويضاعف من معاناة أهالي القرية من خلال إغلاق الطرق المؤدية إليها".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تعيش القرية مواجهات ساخنة، يقوم خلالها المستوطنون بحرق المنازل والمركبات والحقول التي يمتلكها الفلسطينيون وسرقة الأغنام أو قتلها، وفق كنعان.

ويحيط بالقرية أربع بؤر استيطانية، هي عوز عتصيون، وجفعات عساف من الجهة الغربية، ومن الجهة الجنوبية غوفات يعقوب، والشرقية رامات ميغرون، فيما يفصلها عن التجمعات الفلسطينية من الجهة الشمالية شارع 60 الاستيطاني، بحسب كنعان.

من جانبه، قال مؤيد شعبان، رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان، للأناضول، إن "الجيش يدّعي أن المنطقة عسكرية مغلقة، لكن الهدف هو ترحيل الأهالي عنها، وفتحها أمام المستوطنين".

وبين شعبان أن "الجيش والمستوطنين نفذوا منذ بدء موسم الزيتون (قبل نحو أسبوع) أكثر من 70 اعتداء على قاطفي الزيتون في مناطق الضفة".

وتابع: "إسرائيل تسعى لإخلاء المناطق الفلسطينية لصالح البؤر الاستيطانية التي باتت تسيطر على آلاف الدونمات".

واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون 2777 اعتداء بالضفة منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة في 7 أكتوبر 2023، وحتى 7 أكتوبر الجاري، أدت إلى "استشهاد 19 فلسطينيا وتهجير 28 تجمعاً بدوياً فلسطينياً يقطنها 292 عائلة تشمل 1636 فرداً".

واشتدت العمليات العسكرية الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين مع بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، مخلفة 759 قتيلا، ونحو 6 آلاف و250 جريحا و11 ألفا و300 معتقل، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

بينما أسفرت حرب الإبادة على غزة عن أكثر من 142 ألف قتيل وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.​​​​​​​

#الجيش الإسرائيلي
#الضفة الغربية المحتلة
#موسم قطف الزيتون