الأردن يدين اقتحام مستوطنين إسرائيليين "متطرفين" للأقصى بحماية الشرطة

أدانت وزارة الخارجية الأردنية، الأحد، اقتحام مستوطنين إسرائيليين "متطرفين" للمسجد الأقصى بالقدس الشرقية تحت حماية الشرطة، معتبرة ذلك "خرقا فاضحا" للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، عقب اقتحام أكثر من ألف مستوطن إسرائيلي، صباح الأحد، المسجد الأقصى بمناسبة "عيد العرش" اليهودي.

ووفق البيان: "أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما رافقها من ممارسات استفزازية مرفوضة تنتهك حرمة المكان، وفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودا على دخول المصلين".

واعتبرت الخارجية الأردنية الاقتحامات "خرقا فاضحا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها ولالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".

وأكدت أن "على إسرائيل وقف جميع الانتهاكات والخروقات المتواصلة ووقف سياسة فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى الذي تستهدف تقسيمه زمانيا ومكانيا، في ظل استمرار عدوانها على قطاع غزة ولبنان وتصعيد اقتحاماتها الخطيرة واعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة".

وشددت الخارجية الأردنية على أن "استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية (في المسجد الأقصى) يهدد بمزيد من التصعيد والتدهور ويدفع بالمنطقة برمتها إلى الهاوية".

وأوضحت أن تلك الإجراءات الإسرائيلية "تتطلب موقفا وإجراءات دولية واضحة وحازمة تدين هذه الاعتداءات والانتهاكات وتوقفها، وتوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني".

وجددت الخارجية الأردنية التأكيد على أن "المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه".

وصباح الأحد، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، المسؤولة عن إدارة الأقصى، في بيانين منفصلين، إنه "تم إغلاق باب المغاربة بعد اقتحام 1390 من المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال" الإسرائيلي.

وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لعدة ساعات يوميا ما عدا الجمعة والسبت، رغم المعارضة المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدعو لوقف تلك الاقتحامات.