معظم استطلاعات الرأي أظهرت انقسام المرشحين بفارق ضئيل بين 1 و3 بالمئة، كما أظهرت 5 استطلاعات تعادلا افتراضيا بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب
يتوجه ملايين الأمريكيين، الثلاثاء، إلى مراكز الاقتراع لاختيار الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، في ظل احتدام المنافسة بين الديمقراطية كامالا هاريس نائبة الرئيس حاليا، والمرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.
ومنذ الصباح، اتخذت السلطات الأمريكية إجراءات أمنية مشددة عند نقاط التصويت ومراكز فرز الأصوات لضمان أمن الانتخابات.
وتظهر معظم استطلاعات الرأي انقسام المرشحين بفارق ضئيل بين 1 و3 بالمئة، وهو هامش خطأ في معظم الاستطلاعات، كما أظهرت 5 استطلاعات تعادلا افتراضيا بين ترامب وهاريس.
ويبدو السباق أكثر تقاربا في الولايات السبع المتأرجحة، حيث تظهر نتائج الاستطلاعات بأربع ولايات هي نيفادا وويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، هامشا بسيطا بين المرشحين بنسبة 1 بالمئة أو أقل.
بينما يتقدم ترامب بنسبة أكبر قليلا في ولايات أريزونا وجورجيا وكارولينا، بمتوسط أقل من 3 بالمئة.
وتمثل الولايات المتأرجحة أهمية محورية في الانتخابات الرئاسية، فعلى عكس أغلب الديمقراطيات الحديثة، لا ينتخب الرؤساء في الولايات المتحدة بشكل مباشر من عامة الشعب، بل تجري العملية عبر "المجمع الانتخابي"، حيث يدلي 538 ممثلا بأصواتهم بما يتماشى مع نتائج ولاياتهم.
ووفقا للأرقام المحدثة، يوجد في أريزونا 11 مندوبا، ونيفادا 6، وويسكونسن 10، وميشيغان 15، وبنسلفانيا 19، ونورث كارولينا 16، وجورجيا 16.
ويتم تخصيص عدد الممثلين للولايات على أساس عدد سكانها، وتمنح معظم الولايات جميع أصوات ناخبيها لأي مرشح يفوز بأغلبية الأصوات بالولاية في التصويت العام.
ومع ذلك، لا يتم اتباع نموذج "الفائز يأخذ الكل" في نبراسكا ومين، اللتين تخصصان أصواتهما بشكل متناسب.
ويحتاج أحد المرشحين إلى 270 صوتا في المجمع الانتخابي ليعلن رئيسا للبلاد، ويؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025.
- انتخابات الكونغرس
وفي سياق متصل، سيحدد الناخبون أيضا تشكيلة الكونغرس القادمة، حيث يوجد بمجلس الشيوخ 34 مقعدا، من أصل مئة، مطروحة للانتخاب، إضافة إلى جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435.
ويجري انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ لمدة 6 سنوات، بينما يتم انتخاب ثلثهم كل عامين.
وتظهر التوقعات في أربع ولايات نتائج متقاربة، تشمل ميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن، والتي يسيطر عليها الديمقراطيون حاليا.
ويبدو الجمهوريون هم الأوفر حظا للفوز بأغلبية مجلس الشيوخ، ولكن أيا كان الفائز فسيحصل على أغلبية ضئيلة للغاية تصعب مهمته، حيث غالبا ما تحتاج الأحزاب إلى 60 صوتا بدلا من 50 فقط لإقرار التشريعات في المجلس.
وبخصوص مجلس النواب، فجميع مقاعده البالغ عددها 435 مطروحة للانتخابات.
وكما هو الحال بمجلس الشيوخ، فإن معظم التوقعات تشير إلى أن مجلس النواب منقسم بالتساوي تقريبا، وسيحدد عشرات فقط من المرشحين ما إذا كان الجمهوريون أو الديمقراطيون سيسيطرون على مجلس النواب.