الدورة 32 لماراثون مصر الدولي انطلقت من ساحة معبد حتشبسوت بالبر الغربي بالأقصر جنوبي البلاد
وسط معالم تاريخية، انطلق ماراثون مصر الدولي الذي يعد الأقدم بإفريقيا، الجمعة، في مدينة الأقصر التاريخية جنوبي البلاد، بمشاركة 430 متسابقا من 45 جنسية يمثلون دولا عربية وأوروبية .
وانطلق الماراثون الدولي في دورته الـ 32 من ساحة معبد حتشبسوت بالبر الغربي في الأقصر، وفق بيان لمحافظة الأقصر على ضفاف نهر النيل، الذي يقسمها إلى شطرين البر الشرقي والبر الغربي.
ومعبد حتشبسوت يعود لما قبل منذ نحو 3500 سنة شيد في عهد الملكة حتشبسوت (نحو 1473 – 1458 ق.م)، على الضفة الغربية في الأقصر، مواجهًا لمعبد الكرنك الشهير على الضفة الشرقية، وقد سمي معبد حتشبسوت بالمصرية القديمة "جسر جسرو" أي أقدس المقدسات.
ويتكون المعبد من 3 مستويات يحتوي كل منها على صف من الأعمدة في نهايته، وفي المستوى الأعلى يقع فناء مفتوح خلف صف أعمدته، تتقدمها تماثيل للملكة الفرعونية الشهيرة، وفق معلومات وزارة الآثار المصرية.
ويعد ماراثون مصر الدولي، الأقدم في قارة إفريقيا والشرق الأوسط، ويشارك فيه العديد من المتسابقين من الدول العربية والأجنبية، حسب البيان نفسه.
وجرى التسابق في ذلك الماراثون "حول المعالم الأثرية في البر الغربي بالأقصر" المليء بالآثار التاريخية.
وبدأ الماراثون من أمام معبد حتشبسوت مرورًا بمعبد هابو، حتى تمثالي ممنون، ثم يتجه إلى طريق وادي الملوك، مروراً بمعبد سيتي الأول، حتى العودة مرة أخرى إلى معبد حتشبسوت في نهاية الماراثون.
وشارك في فعاليات الماراثون الذي يقام تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة ومحافظة الأقصر، 430 متسابقا من 45 جنسية يمثلون دول عربية وأوروبية.
وخلال الفعاليات، قال نائب محافظ الأقصر هشام أبو زيد إن "ماراثون مصر الدولي يعد من أهم الأحداث المدرجة في الأجندة السنوية للسياحة المصرية بالمحافظة".
وشهد الماراثون مشاركة فرق فنية وموسيقية أدخلت ألوانا من البهجة والفرحة، وتغنت بجمال مصر وآثارها، وسط تفاعل من المشاركين.
وبحسب الموقع الإلكتروني لمحافظة الأقصر، فإن المدينة التي تحمل اسم عاصمة مصر القديمة بعهد الفراعنة، تبعد عن العاصمة القاهرة نحو 670 كلم.
وتجمع المحافظة "بين الماضي والحاضر المرتبط بالعصر الحديث في وقت واحد، فلا يخلو مكان في الأقصر من أثر ناطق بعظمة القدماء المصريين قبل الميلاد بآلاف السنين حيث تحتوي مدينة الأقصر وحدها على سدس آثار العالم وثلث آثار مصر"، وفق المصدر ذاته.