- في مدرسة ثانوية بولاية وان شرقي تركيا بدعم من إدارة المدرسة والمعلمين الذين رحبوا بالمبادرة - يهدف الطلاب لافتتاح معرض لرسوماتهم لرفع مستوى الوعي حول جرائم إسرائيل ومأساة الفلسطينيين بغزة
وقرر طلاب ثانوية أتاتورك في قضاء إيبك يولو بولاية وان، الرسم على القماش، بغية زيادة وعي الناس حيال ما تقوم به إسرائيل من مجازر وإبادة جماعية في غزة.
وبدعم من إدارة المدرسة والمعلمين الذين رحبوا بالمبادرة، يجتمع الطلاب في ورشة عمل بالمدرسة ويرسمون لوحاتهم.
ويخصص الطلاب والمعلمون وقتهم بعد انتهاء الدروس اليومية للعمل في الورشة، حيث يحاولون تصوير معاناة الشعب الفلسطيني ولا سيما في غزة عبر لوحات مرسومة بالألوان الزيتية.
ويهدف الطلاب الذين يخططون لافتتاح معرض لرسوماتهم في وسط الولاية، إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول قطاع غزة.
وفي حديث للأناضول، قال مدير المدرسة يوسف ساري قايا، إنهم خصصوا مرسم المدرسة للطلاب الذين أطلقوا هذا المشروع الهادف.
وأوضح ساري قايا أن قطاع غزة يشهد مأساة إنسانية كبيرة، حيث قُتل عشرات آلاف الأشخاص منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وأضاف: "شعرت بالفخر عندما سمعت عن رغبة الطلاب في القيام بهذا المشروع، جميع طلاب مدرستنا حساسون للغاية تجاه هذه القضية، ويبذلون قصارى جهدهم".
ولفت إلى أنه بعد انتهاء الدروس، ينتقل الطلاب إلى المرسم، وأكد أنهم "أنتجوا أعمالاً فنية رائعة ومؤثرة للغاية".
ومضى قائلا: "عندما ننظر إلى اللوحات نشعر بالحزن، ولكن عندما نرى حساسية الطلاب، يتجدد لدينا الأمل".
بدوره قال أستاذ الرسم عبد الهادي تميزاي، إنه بعد أن سمعوا عن مشروع الطلاب، بدأوا على الفور العمل في الورشة.
وأشار إلى أنه "أمام أنظار العالم، تُحتل فلسطين ويُقتل الآلاف من البشر".
وأردف: "يتم قتل الناس في فلسطين وإجبارهم على النزوح، وكما نقول دائماً، الأطفال هم الضحايا الأكبر لهذه الحرب".
وأكمل: "ركزنا في لوحاتنا بشكل خاص على إيصال صوت الأطفال الفلسطينيين، طلابنا قدموا رسومات تعكس معاناة الأطفال بشكل بارز".
- لحظات عاطفية
من جانبها، قالت الطالبة أيلول أوتشار إنه يجب عدم التزام الصمت تجاه المجازر التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني.
وأضافت: "نسعى لنقل ما يحدث في غزة من خلال لوحاتنا لخلق وعي مجتمعي، نبذل قصارى جهدنا في هذا الصدد".
وتابعت: "عندما نرسم الأطفال نشعر بمشاعر قوية جداً ونحاول أن نضع أنفسنا مكانهم أثناء الرسم".
بدوره الطالب أمره ياشا قال إنهم يسعون لإيصال صوت الشعب الفلسطيني من خلال أنشطتهم.
وذكر أنهم يعملون للتعبير عن استنكارهم للهجمات الإسرائيلية، ولزيادة وعي المجتمع حيال أوضاع الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.