وخرج السودانيون في مظاهرات الفرح في مدن "عطبرة أبوحمد، شندي، مروي دنقلا، حلفا (شمال) كسلا وبورتسودان والقضارف والفاو (شرق)، الدمازين، سنجه، سنار (جنوب شرق) ، الأبيض، والدلنج وكوستي (جنوب)..
عمت أفراح شعبية مدن وقرى السودان باستعادة الجيش مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من قبضة قوات الدعم السريع.
وخرج الآلاف في مدن وقرى السودان خاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش جنوبا وشرقا وشمالا، وردد المتظاهرون شعارات مثل "جيش واحد شعب واحد".
الأناضول رصدت الفرحة العارمة التي اجتاحت الشارع السوداني عقب انتصار الجيش، خاصة نازحي مدينة ود مدني بولاية الجزيرة.
وخرج السودانيون في مظاهرات الفرح بمدن "عطبرة أبوحمد، شندي، مروي دنقلا، حلفا (شمال) كسلا وبورتسودان والقضارف والفاو (شرق)، الدمازين، سنجه، سنار (جنوب شرق) ، الأبيض، والدلنج وكوستي (جنوب).
كما خرج الآلاف في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم التي لازالت تتعرض بعض أحيائها لقصف قوات الدعم السريع التي تتواجد غرب وجنوب أم درمان.
وعبرت احتفالات السودانيين حدود البلاد، حيث بث ناشطون الاحتفالات في مدن "مكة والرياض" بالسعودية، وعدة مناطق في القاهرة والإسكندرية بمصر، وقطر والكويت وفي العاصمة البريطانية لندن.
-بكينا فرحا بالنصر
وقالت المواطنة سلمى النعيم، وهي من نازحي مدينة ود مدني للأناضول: "إنه يوم عيد لنا، فرحنا وبكينا بهذا النصر الذي سيعدينا إلى بيوتنا التي هجرنا منها بالقوة".
وأضافت: "لا يمكن أن أصف شعوري بالفرحة بتحقيق الجيش الانتصار في مدينتي التي ولدت وترعرعت فيها ولم أفارقها إلا بعد أن دخلتها قوات الدعم السريع التي نهبت وسرقت أي شيء".
والسبت، أعلن الجيش السوداني، دخول ود مدني، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات "الدعم السريع".
ولاحقا أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عبر تسجيل صوتي، بفقدان السيطرة على "ود مدني"، لكنه اعتبر ذلك "مجرد خسارة لجولة وليست خسارة للمعركة".
فيما تعهد رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان أن يسترد الجيش "كل شبر" في البلاد سيطرت عليه قوات الدعم السريع.
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024، اندلعت اشتباكات جديدة بين الجيش و"الدعم السريع" في ولاية الجزيرة، وذلك عقب انشقاق أبو عاقلة كيكل، الذي ينحدر من الولاية، عن قوات "الدعم السريع" وإعلانه الانضمام إلى الجيش.
وحاليا، مازالت تسيطر "الدعم السريع" على أجزاء من ولاية الجزيرة، باستثناء ود مدني ومدينة المناقل والمناطق المحيطة بهما، الممتدة جنوبا حتى حدود ولاية سنار (جنوب شرق الجزيرة)، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة رئيس البرهان، وقوات "الدعم السريع"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما يؤكد بحث لجامعات أمريكية أن إجمالي القتلى يصل إلى نحو 130 ألف شخص قتلوا بشكل مباشر وغير مباشر.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.