
أحمد الديك، مساعد وزير الخارجية: "لعل دموعه أوصلت الرسالة للمجتمع الدولي الذي يعاني من عجز وفشل في احترام التزاماته"..
قال أحمد الديك، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني، الجمعة، إن دموع مندوب بلاده رياض منصور أثناء كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، تعبّر عن وجع ومعاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية بآلة الحرب الإسرائيلية.
وأضاف الديك في تصريح للأناضول: "بكاء ودموع السفير منصور تعبر عن مشاعر ودموع كل الشعب الفلسطيني الذي يعيش الإبادة بشكل يومي منذ أكثر من 600 يوم".
وكان منصور أجهش بالبكاء أثناء إلقائه كلمة بجلسة لمجلس الأمن، الأربعاء، تحدث فيها عن معاناة الأطفال بقطاع غزة قائلا إن "النار والجوع يلتهمان أطفال فلسطين".
وقال منصور إن "صور الأمهات يحتضن أجساد أطفالهن الساكنة ويتحدثن إليهم ويعتذرن لهم لا تحتمل، لدي أحفاد وأعلم ماذا يعني الأحفاد لعائلاتهم وأن نرى هذا الوضع يفرض على الفلسطينيين دون أن يكون لدينا قلوب تتحرك لفعل شيء"، مؤكدا أن "هذه المشاهد تفوق قدرة البشر على التحمل".
وطالب مندوب فلسطين الأمم المتحدة ومكونات المجتمع المدني بتحمل مسؤولياتهم "لوقف حرب الإبادة وجرائم الاحتلال والتهجير، وأن لا يبقى الشعب الفلسطيني وحيدا في مواجهة آلة الخراب الإسرائيلية".
الديك تابع قائلا: "منصور بكى بعد أن تحدث عن أطفال فلسطين وأطفال الطبيبة آلاء النجار، كل يوم هذا المشهد يتكرر على مرأى ومسمع العالم".
وفُجعت الطبيبة الفلسطينية النجار الجمعة بوصول جثامين 9 من أطفالها إلى "مستشفى ناصر" بخان يونس أثناء عملها فيه، بعد أن قضوا حرقا بغارة إسرائيلية على منزلها، في جريمة حرب لاقت غضبا شعبيا كبيرا وتفاعلا واسعا على منصات التواصل.
وقال أيضا: "لعل دموع السفير أوصلت الرسالة على أكمل وجه للمجتمع الدولي الذي يعاني من عجز وفشل كبير في احترام التزاماته تجاه القانون الدولي واتفاقيات جنيف وحقوق الانسان، وعجزه عن حماية المدنيين الفلسطينيين من المجازر التي ترتكب كل ساعة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.