
وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أرجع تغيير برلين لخطابها بشأن غزة إلى عدم دخول المساعدات إلى القطاع طيلة أسابيع
قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الجمعة، إن برلين غيرت خطابها تجاه إسرائيل، وإنه من المحتمل أن تشمل الخطوة التالية تغييرًا في ممارساتها السياسية.
وفي مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" المحلية، أكد فاديفول، أن بعض تصرفات الحكومة الإسرائيلية تتطلب الانتقاد.
وأوضح أن المستشار الألماني فريدريش ميرتز، وهو نفسه، قد عبرا بوضوح عن آرائهما في هذه القضايا.
وأرجع فاديفول، تغيير الحكومة الألمانية لخطابها حول غزة إلى عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع طيلة أسابيع.
وذكر أنه خلال زيارته لإسرائيل طلب من حكومتها نيابة عن الحكومة الألمانية تصحيح هذا الوضع.
وأضاف فاديفول: "كنت مستعدًا حتى لقبول نظام التوزيع الجديد المخطط له (للمساعدات) كطريقة عملية للخروج من الأزمة".
ولفت إلى أنه لاحظ بعد نحو 3 أسابيع أن هذا الأمر لم ينجح، وأن المساعدات التي دخلت كانت مجرد قطرة في محيط.
وأوضح فاديفول، أن "هذا يتعلق بضمان حقوق الإنسان الأساسية؛ المرضى والضعفاء والأطفال هم من يموتون أولا، وفي النتيجة غيّرنا خطابنا، وفي الخطوة التالية من المحتمل أننا سنغير ممارساتنا السياسية أيضًا".
وردًا على سؤال حول كيفية تطبيق هذه الخطوة، أجاب فاديفول: "لا يمكنني بعد أن أقول ذلك بشكل مفصل، وحكومة إسرائيل لديها الآن الفرصة لتغيير سياستها".
وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، مارست إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
واستبعدت تل أبيب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الإنسانية" المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا جنوب قطاع غزة لذر الرماد في العيون، ولإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
لكن المخطط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص وأصاب عددا منهم، وفق المكتب الإعلامي بغزة.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.