
وزير الخارجية الإيراني أكد خلال لقائه الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في بيروت "اهتمام طهران بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه في الأمور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على قاعدة الاحترام المتبادل وتعزيز التعاون بين البلدين"
أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، عن أمل بلاده فتح صفحة جديدة في علاقاتها "الممتدة لقرون" مع لبنان، موضحا أن علاقات البلدين مبنية على "الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
والثلاثاء، وصل عراقجي إلى بيروت في زيارة رسمية غير محددة المدة، حيث التقى الرئيس جوزاف عون ورئيسي الحكومة نواف سلام، والبرلمان نبيه بري، ووزير الخارجية يوسف رجّي، وعددا من المسؤولين اللبنانيين.
وقال عراقجي في تدوينة باللغة العربية على حسابه بمنصة إكس: "سررتُ بالعودة إلى بيروت الجميلة. خلال اجتماعاتي مع الرئيس، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية".
وأضاف: "أعربتُ عن دعمي الكامل لاستقلال لبنان وسيادته وسلامة أراضيه وإعادة إعماره في ظل الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح أن هدف وأمل بلاده هو "فتح صفحة جديدة في علاقتنا الممتدة لقرون (مع لبنان)، والمبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وفي سياق متصل، استقبل الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، الأربعاء، وزير الخارجية الإيراني بحضور سفير طهران لدى بيروت مجتبى أماني، حيث جرى بحث أوضاع المنطقة، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وفي لقائه مع قاسم، أكد عراقجي "أهمية العلاقات الثنائية مع لبنان واهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه في الأمور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على قاعدة الاحترام المتبادل وتعزيز التعاون بين البلدين".
بدوره، جدد قاسم "الشكر لإيران على الدعم المستمر للشعب اللبناني ومقاومته"، مؤكدا "أهمية دور إيران الإيجابي في المنطقة ودعمها للمقاومة الفلسطينية وشعبها".
وأوضح قاسم لوزير الخارجية الإيراني "قناعة حزب الله وعمله الدؤوب لنهضة لبنان واستقراره وسيادته وطرد الاحتلال من أراضيه"، بحسب الوكالة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح قرابة مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.