
وفق قناة 12 الإسرائيلية
قالت قناة 12 العبرية، الخميس، إن حزب "أغودات يسرائيل" الحريدي، يعتزم الانضمام إلى مشروع قانون ستقدمه أحزاب المعارضة الأسبوع المقبل، لحل الكنيست (البرلمان) وبالتالي إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك في أعقاب دعوة حاخامات الأحزاب الحريدية للانسحاب من حكومة نتنياهو بسبب تعثر سن قانون التجنيد.
والأربعاء، أعلنت أحزاب معارضة بينها "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، عزمها التقدم الأسبوع المقبل بمشاريع قوانين لحل الكنيست.
وقالت القناة إن الحزب الحريدي الذي يشكل مع حزب "ديجل هتوراه" كتلة "يهدوت هتوراه" التي لها 7 مقاعد في الكنيست من أصل 120 (3 منها لـ"أغودات يسرائيل")، أعلن أنه "سينضم لمشروع القانون الذي ستقدمه المعارضة الأسبوع المقبل".
وأشارت القناة إلى أنّ هذا الإعلان "يعزز احتمال حدوث تصدّع محتمل داخل الائتلاف الحاكم، خاصة إذا انضمّت أحزاب حريدية أخرى إلى المسار نفسه، ما قد يُقرب موعد الانتخابات المبكرة في إسرائيل".
والأربعاء، ذكرت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" (خاصتان) أن حاخامات من أحزاب حريدية دعوا للانسحاب من الحكومة بسبب الجمود بتشريع قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية للمتدينين، كما أصدر أحد الحاخامات تعليمات لأحد الأحزاب بدعم التصويت لحل الكنيست للسبب ذاته.
وفي اليوم ذاته، قالت قناة "13" الخاصة إن حزب شاس (11 مقعدًا في الكنيست) قرر الانضمام لمشروع حل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو في أعقاب الجمود المستمر في ملف قانون إعفاء المتدينين من التجنيد.
وجاء ذلك بعد إعلان حاخامات من تحالف "يهدوت هتوراه" الديني تأييدهم لحل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة بسبب تعثر الحكومة في إقرار قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية لليهود المتدينين.
ويملك الائتلاف الحكومي حاليا 68 مقعدا ويحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل للاستمرار في السلطة.
ورجحت القناة أن يصوت "شاس" لصالح مشروع قانون حل الكنيست في القراءة التمهيدية المتوقعة الأسبوع المقبل "لاختبار الأجواء السياسية"، قبل أن يتخذ قراره النهائي بشأن الخطوات التالية.
ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء.
ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
وعلى مدى عقود، تمكن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما.