
المستوطنون الإسرائيليون اقتحموا قرية دير دبوان شرق رام الله، وأحرقوا ممتلكات واعتدوا على السكان، ما أدى إلى إصابة 30 فلسطينيًا بجروح وعشرات بحالات اختناق، وفقًا للقيادي في حركة "فتح" كمال عواودة.
أدى هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون، مساء الأربعاء، على قرية دير دبوان، قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إلى إصابة 30 فلسطينياً بجروح مباشرة، وعشرات آخرين بحالات اختناق، إضافة إلى اندلاع حرائق واسعة طالت منازل ومزارع ومركبات.
وقال كمال عواودة، القيادي في حركة "فتح" من قرية دير دبوان، لمراسل الأناضول، إن "30 فلسطينياً أصيبوا بجروح، أغلبها في الرأس نتيجة رشق الحجارة والضرب بالعصي من قبل المستوطنين، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق جراء الدخان المتصاعد من الحرائق".
وأكد عواودة، أن المركزين الصحيين في القرية يشهدان اكتظاظًا بالمصابين، في ظل تصاعد الاعتداءات.
وأشار إلى أن إحصائية أولية أظهرت إحراق منزل واحد على الأقل، و10 مركبات، وحظائر أغنام، وإسطبلًا للخيول.
وأكد عواودة، أن النيران ما تزال مشتعلة حتى الساعة 18:52 (ت.غ)، بينما تتواصل محاولات إطفائها.
وأوضح أن الاعتداء داخل البلدة توقّف، لكن المستوطنين واصلوا الهجمات على الطرقات المحيطة، حيث تعرّضت مركبات فلسطينية لهجمات مباشرة.
ولفت عواودة، إلى أن الجيش الإسرائيلي وصل متأخرًا بأكثر من ساعة من اندلاع الحرائق، ومنع المواطنين من الاقتراب أو المشاركة في إخماد النيران، ما فاقم من انتشار الحريق.
بدورها، نشرت إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، على حسابها في "تلغرام" مقاطع فيديو تظهر حرائق كبيرة وسحب دخان تتصاعد.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل/نيسان الماضي.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.