
قال إنه سيعمل بـ"قوة شديدة" في تلك المناطق لـ"تدمير قدرات" الفصائل الفلسطينية، وفق ادعائه..
أنذر الجيش الإسرائيلي، الخميس، بإخلاء عدة مناطق في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة فورا، والتوجه إلى منطقة المواصي غربا، تمهيدا لتنفيذ هجوم عسكري.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس: "إلى كل المتواجدين في مركز مدينة خان يونس، ومعسكر (مخيم النازحين) خان يونس، وحي البطن السمين في بلوكات 63 و64 و100 و107 و108، الإخلاء فورا إلى منطقة المواصي".
وأضاف أن الجيش سيعمل بـ"قوة شديدة" في تلك المناطق لـ"تدمير قدرات" الفصائل الفلسطينية، وفق ادعائه.
وأشار إلى أن إنذارات الإخلاء لا تشمل مجمع ناصر الطبي، المستشفى الحكومي الوحيد في جنوب قطاع غزة.
وفي وقت سابق الخميس، قالت وزارة الصحة في غزة، إن الجيش الإسرائيلي يسعى لإخراج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة عبر قصف المربعات السكنية المحيطة به وإخلاء السكان، ما قد يتسبب في كارثة إنسانية.
وحذرت من أن "توقف عمل المجمع، وهو المكان الوحيد جنوب القطاع الذي يقدم خدمات تخصصية كغسيل الكلى، والعناية المركزة، والحضانات، والعمليات، يعني قتل مئات المرضى وحدوث كارثة إنسانية".
ومنذ استئناف الحرب في 18 مارس/اذار الماضي، يوجه الجيش الإسرائيلي إنذارات شبه يومية لمناطق واسعة في غزة.
وتعد منطقة المواصي مساحة مفتوحة إلى حد كبير، تفتقر إلى المرافق الأساسية، ولا تتوافر فيها بنية تحتية كافية من شبكات صرف صحي أو كهرباء أو اتصالات. وتتكون أراضيها في معظمها من دفيئات زراعية وأراضٍ رملية.
في هذه المنطقة الجغرافية الصغيرة، يعيش النازحون وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.
ويعيش أغلبهم في خيام بدائية مصنوعة من النايلون والقماش الممزق، وسط غياب شبه تام لأي مقومات للحياة.
وإلى جانب ذلك، يستهدف الجيش الإسرائيلي منطقة المواصي بين الحين والآخر، ما أسفر في مرات سابقة عن سقوط قتلى وجرحى ووقوع مجازر بحق المدنيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.