خلال اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين، بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية..
بحثت مصر وإيران، الجمعة، تداعيات العدوان الإسرائيلي ضد طهران والذي اعتبرته القاهرة "غير مبرر وغير مسؤول".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، حسبما أفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان عبر موقعها الإلكتروني.
وذكرت الوزارة أن الاتصال تناول تطورات الأوضاع في المنطقة في أعقاب "الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على عدد من المواقع داخل الأراضي الإيرانية فجر اليوم".
وتم خلال الاتصال تبادل الرؤى والتقييمات بشأن تداعيات العدوان الإسرائيلي، الذي وصفته الوزارة المصرية بأنه "غير مبرر وغير مسؤول ويحمل انعكاسا خطيرا على أمن واستقرار المنطقة"، حسب المصدر ذاته.
ومن جهته، شدد عبد العاطي خلال الاتصال على "رفض مصر وإدانتها التعدي على سيادة الدول وانتهاك وحدة وسلامة أراضيها"، مؤكدا على أهمية العمل على خفض التصعيد وعدم انزلاق المنطقة بأكملها إلى "فوضى شاملة وتوسيع رقعة الصراع".
وفي وقت سابق الجمعة، أدانت مصر في بيان سابق لوزارة خارجيتها، العدوان الإسرائيلي على إيران، واعتبرته "تصعيدا إقليميا سافرا بالغ الخطورة".
وقالت الوزارة آنذاك إنها تتابع "بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة"، معتبرة العدوان الإسرائيلي على إيران "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي".
كما جددت مصر في البيان ذاته "تأكيدها على أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تواجهها المنطقة، وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية".
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.
