السوداني يجدد رفض العراق "القاطع" لاستخدام أجوائه ضد دولة مجاورة

18:3513/06/2025, Cuma
الأناضول
السوداني يجدد رفض العراق "القاطع" لاستخدام أجوائه ضد دولة مجاورة
السوداني يجدد رفض العراق "القاطع" لاستخدام أجوائه ضد دولة مجاورة

خلال لقاء رئيس الوزراء العراقي القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى بغداد ستيفن فاجن، وقائد قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش الجنرال كيفن ليهي..

جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، رفض بلاده "القاطع" لاستخدام أراضيها وأجوائها في تنفيذ أعمال عدائية ضد أي دولة مجاورة.

جاء ذلك خلال لقاء السوداني، مع القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى بغداد، ستيفن فاجن، وقائد قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش الجنرال كيفن ليهي.

ونقل بيان صدر عن مكتب السوداني تأكيده على "موقف العراق الثابت والحاسم بأن ما حصل ضد إيران يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".

كما اعتبره "عملاً عدوانياً يقوّض قواعد النظام الدولي ويهدد الأمنين الإقليمي والدولي".

وشدد السوداني، على أن "توقيت الاعتداء، الذي جاء في وقت لا تزال فيه المساعي الدبلوماسية جارية، لا يُضعف جهود التهدئة فحسب، بل يكشف عن نية متعمدة للتصعيد وجرّ المنطقة إلى مواجهة أوسع بدلاً من منعها".

وجدد "الرفض القاطع لاستخدام أراضي العراق أو مجاله الجوي في تنفيذ أو تسهيل أي أعمال عدوانية ضد أي دولة مجاورة".

وأكد السوداني، على "حق العراق ومسؤوليته في حماية سيادته، وأن الحكومة العراقية ستتخذ جميع الإجراءات القانونية لهذا الغرض، إلى جانب مطالبة كل الأطراف الدولية باحترام هذا المبدأ".

ودعا إلى "ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خطوات مسؤولة ومباشرة لإعادة التأكيد على حظر استخدام القوة، والعمل على منع انزلاق المنطقة إلى دوامة من العنف غير المنضبط".

من جانبهما، أكد فاجن وليهي، على "موقف الولايات المتحدة المعلن بعدم المشاركة في الهجوم بأي شكل من الأشكال"، وفق البيان العراقي.

وأشارا إلى "حرص بلادهما على عدم إدخال العراق في الصراع، طبقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين".

ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي"، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".

بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي - عبر رسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"برد ساحق" يجعلها تندم على هجومها.

وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

بينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.

#اسرائيل
#العراق
#السوداني