"الكابينت" الإسرائيلي يجتمع لبحث ملف إيران ومفاوضات غزة

21:0512/06/2025, الخميس
تحديث: 12/06/2025, الخميس
الأناضول
"الكابينت" الإسرائيلي يجتمع لبحث ملف إيران ومفاوضات غزة
"الكابينت" الإسرائيلي يجتمع لبحث ملف إيران ومفاوضات غزة

هيئة البث الرسمية قالت إن وزراء تلقوا "دعوة استثنائية" لحضور إحاطة أمنية بمجلس الأمن القومي الأحد المقبل دون تقديم تفاصيل إضافية لهم


بدأ المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت)، مساء الخميس، اجتماعًا لمناقشة الملف الإيراني والمفاوضات​​​​​​​ بشأن تبادل الأسرى مع حركة حماس.


وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنه "تزامنًا مع زيادة احتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران، يعقد الكابينت في هذه الأثناء اجتماعًا من المفترض أن يناقش ملف صفقة تبادل الأسرى مع حماس، لكنه سيتناول أيضًا على الأرجح الملف الإيراني".


ونقلت عن مصادر إسرائيلية مسؤولة لم تسمها قولها، إن تل أبيب "مستعدة لجميع السيناريوهات"، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.


وأوضحت المصادر أن إسرائيل "أكملت استعداداتها لهجوم محتمل على إيران"، وفق هيئة البث.


وذكرت أن وزراء "الكابينت" تلقّوا "دعوة استثنائية" لحضور إحاطة أمنية بمجلس الأمن القومي الأحد المقبل، دون تقديم أي تفاصيل إضافية لهم.


ووفق الهيئة، تقدّر إسرائيل أن الولايات المتحدة وإيران ليستا قريبتين من التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة.


وتصاعد التوتر في المنطقة أخيرا، إذ يبدو أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي وصلت إلى طريق مسدود، ما ينذر بلجوء محتمل إلى الخيار العسكري.


وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع بودكاست "بود فورس وان" أُذيعت الأربعاء، إن ثقته تراجعت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم ضمن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.


وتابع: "لا أرى نفس الحماسة لدى الإيرانيين لإبرام اتفاق، وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ، لكن سنرى".


وفي السياق، نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن المبعوث الرئاسي للبيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف حذّر أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي، من أن إيران قد ترد بهجوم يؤدي إلى عدد كبير من القتلى، إذا هاجمت إسرائيل منشآتها النووية.


ووفق الموقع، قال ويتكوف إن الرد الإيراني المحتمل قد يتجاوز الدفاعات الإسرائيلية ويتسبب بأضرار جسيمة، مشيرًا إلى القدرات الصاروخية الباليستية لإيران.


وأكد ويتكوف أن الولايات المتحدة "قلقة من أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد لا تكون قادرة على التعامل مع وابل من مئات الصواريخ قد تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة وأضرار واسعة"، وفق ذات المصدر.


وبحسب تقارير إسرائيلية ودولية، فإن تل أبيب أتمّت الاستعدادات لهجوم محتمل على منشآت إيران النووية، وهو هجوم قد يتم دون دعم أمريكي مباشر.


وفي المقابل، هددت طهران بالرد بمئات الصواريخ الباليستية، وتعهدت بإعادة تأهيل كافة المنشآت النووية التي قد تُستهدف، وفق ذات التقارير.


وفي وقت سابق الخميس، ألمح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إلى أن هجوم تل أبيب المحتمل على إيران "سيكون مفاجئا"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وذلك تعليقا على تقارير أمريكية تتحدث عن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران.


وقال إلياهو: "ليس من المؤكد أن أحدا بيننا يعرف متى وكيف سيحدث الهجوم على إيران، الجميع يتذكر الهجوم على (الأمين العام السابق لحزب الله حسن) نصر الله، الذي جاء فجأة".


والأربعاء، قال ترامب، إن إدارته اتخذت قرار سحب بعض الموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط لأن "المنطقة قد تصبح مكانا خطيرا".


وأضاف: "نعم، إنهم ينسحبون من هناك لأنها قد تصبح مكانا خطيرا، سنرى ما سيحدث، لقد أبلغنا موظفينا بقرار الانسحاب".


كما يأتي القرار على وقع تقارير أمريكية قالت إن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة لإيران.


والاثنين، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستُعقد الأحد المقبل بالعاصمة العُمانية مسقط.


وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.


وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.


وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

#إسرائيل
#إيران
#الملف النووي الإيراني
#تبادل أسرى
#حركة حماس
#غزة