
تصريح لوزيري خارجية البلدين على هامش أعمال الحوار الاستراتيجي القطري-الفرنسي الثالث في باريس..
أكدت قطر وفرنسا، الخميس، أن المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، يمثل "فرصة حقيقية للسلام" يجب اغتنامها لرسم مسار نحو تطبيق حل الدولتين.
جاء ذلك في لقاء جمع رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن ووزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، الخميس، في العاصمة باريس قبل أيام من انعقاد هذا المؤتمر بمقر الأمم المتحدة بنيويورك في نيويورك.
واجتمع ابن عبد الرحمن مع بارو، على هامش أعمال الحوار الاستراتيجي القطري الفرنسي الثالث، حيث "جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وفق بيان للخارجية القطرية.
كما ناقشا الوزيران "مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة لعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان خلال الاجتماع، "أهمية المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين" الذي ينعقد خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو/ حزيران الجاري، برئاسة فرنسا والسعودية.
واعتبرا أن المؤتمر "يمثل فرصة حقيقية للسلام يجب اغتنامها لرسم مسار نحو تطبيق حل الدولتين"، وفق البيان ذاته.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن ماكرون، أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال المؤتمر الدولي بشأن "حل الدولتين" الفلسطينية والإسرائيلية.
وفي مايو/ أيار 2024، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العاشرة، لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
لكن الولايات المتحدة تعرقل عبر سلطة "الفيتو" بمجلس الأمن حصول فلسطين على تلك العضوية الكاملة.
وحاليا، تتمتع فلسطين بوضع "دولة غير عضو" لها صفة المراقب بالأمم المتحدة، وحصلت على هذا الوضع بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
من جانبه، أفاد ابن عبد الرحمن في منشور عبر صفحته الرسمية بمنصة "إكس"، بعقد اللقاء الاستراتيجي القطري-الفرنسي الثالث في باريس، الخميس.
وقال: "ناقشنا تعزيز التعاون الثنائي وتبادلنا الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية".
ويأتي اللقاء بحسب المسؤول القطري، "تأكيدا على شراكة قائمة على الثقة والتفاهم والعمل المشترك من أجل السلام والاستقرار، وفي إطار العلاقات المتينة بين قطر وفرنسا".
وفي 28 مارس/ آذار 2022، استضافت الدوحة جولة الحوار الاستراتيجي الأولى بين قطر وفرنسا، وجرى خلالها مناقشة علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وعددا من القضايا السياسية والاقتصادية ومستجدات الساحة الدولية وغيرها.
وعاودت الدوحة في 11 يونيو/ حزيران 2023، استضافة الجولة الثانية من الحوار، حيث وقع البلدان آنذاك على خطاب نوايا بشأن التعاون والشراكة في مجال التنمية الدولية.