
رغم ارتفاع شعبية حزب الليكود بعد الحرب على إيران، وفق صحيفة "معاريف" العبرية..
أظهر استطلاع للرأي العام في إسرائيل، الجمعة، أن ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يمكنه تشكيل الحكومة حال أجريت انتخابات، رغم تزايد شعبيته بعد العدوان على إيران.
جاء ذلك وفق نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز "لازار" (خاص)، وشمل عينة عشوائية من 500 إسرائيلي، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
ومنذ 13 يونيو/حزيران تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
وقالت الصحيفة: "بعد أسبوع من اندلاع الحرب مع إيران، يسجل رئيس الوزراء إنجازا سياسيا باهرا، إذ يقفز حزب الليكود الذي يتزعمه إلى 27 مقعدا، محققا 5 مقاعد إضافية (مقارنة مع استطلاع الأسبوع الماضي)، وهو رقم قياسي منذ اندلاع الحرب (الإبادة بغزة) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
واستدركت: "تجدر الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من الاستطلاع قبل وابل الصواريخ الهائل الذي تم إطلاقه على إسرائيل أمس (الخميس)، ومن المحتمل أن يكون للضربات المدمرة على الجبهة الداخلية بعض التأثير على البيانات".
وأضافت أن ائتلاف نتنياهو "يتعزز بمقعد واحد فقط، ويرتفع إلى 51 مقعدا (من أصل 120 مقعدا بالكنيست)، وللمعارضة 59 مقعدا، وتحصل الأحزاب العربية على 10 مقاعد".
ويلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل من أجل تشكيل حكومة، بينما لا تلوح بالأفق انتخابات قريبة في إسرائيل، لرفض نتنياهو إجراءها مع استمرار الإبادة على غزة التي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 186 ألف فلسطيني، أغلبهم نساء وأطفال.
ويظهر الاستطلاع الذي كانت نسبة الخطأ فيه 4.4 بالمئة، أن حزب "الليكود" سيبقى في صدارة الأحزاب، للمرة الأولى منذ شهور طويلة.
وتشير "معاريف" إلى أنه "لا يزال من المبكر جدا تحديد ما إذا كانت هذه بداية اتجاه جديد ومستمر، مقارنة بالفترة التي سبقت اندلاع الحرب مع إيران".
وقالت: "يعتمد ذلك على نتائج الإنجازات الهجومية والدفاعية لإسرائيل، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الحملة أم لا".
وأشارت إلى أن "تدمير القدرة النووية الإيرانية يمكن أن يؤدي إلى تسريع تعزيز كتلة نتنياهو، ولكن إذا حدثت خسائر جماعية (في إسرائيل) عقب إطلاق الصواريخ من إيران، فيمكن عكس هذا الاتجاه".
ووفق آخر حصيلة أعلنتها إيران الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى الخميس.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25 إسرائيليا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية.
لكن مراقبين قالوا إن الخسائر الإسرائيلية أكثر من ذلك، في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على نشر كل ما يتعلق بمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية أو نتائج ذلك، وهو ما يرشح الإحصائية للارتفاع.