
في اتصالين أجراهما وزير الخارجية مع نظيره الإيراني ومبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط..
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أهمية التوصل إلى اتفاق "مستدام" بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذرا من اتساع رقعة الصراع بين طهران وتل أبيب.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما عبد العاطي، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، الجمعة.
وقالت الوزارة: "في إطار توجيهات رئيس الجمهورية (عبد الفتاح السيسي) بتكثيف الاتصالات لاحتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل وايران، جرى اتصالان هاتفيان بين وزير الخارجية، الخميس، مع مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ووزير خارجية إيران".
ونقلت عن عبد العاطي تأكيده خلال الاتصالين على "ضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار، واستغلال المسار الدبلوماسي المتاح لاحتواء الموقف المتصاعد، وتحييد خطر تأجيج الأوضاع بصورة شاملة في الشرق الأوسط".
وشدد الوزير على "ضرورة العمل على منع توسيع رقعة الصراع (بين إسرائيل وإيران) وانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة لن يكون أحد بمنأى عن تداعياتها"، حسب المصدر ذاته.
كما نوه إلى أهمية "اتباع جميع المسارات الدبلوماسية والسياسية للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني".
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
ووفق آخر حصيلة أعلنتها إيران الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى الخميس.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25 وإصابة أكثر من 800 آخرين، لكن مراقبين قالوا إن الخسائر الإسرائيلية أكثر من ذلك في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على النشر.