
الناشط الفلسطيني سليمان الزهيري قال للأناضول إن عمليات الهدم "تهدف لتغيير جغرافية وديمغرافية المخيم"..
يواصل الجيش الإسرائيلي، عمليات الهدم التي بدأها في يناير/ كانون الثاني الماضي بمخيم نور شمس للاجئين في محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال الباحث والناشط في مخيم نور شمس للاجئين، سليمان الزهيري في حديث للأناضول بينما كان يقف على سطح بيت مقابل عمليات الهدم، إن "الجيش الإسرائيلي ومنذ أيام شرع في عملية هدم لعشرات المنازل الفلسطينية في المخيم في خطوة لتغيير معالم المخيم الجغرافية والديمغرافية".
وذكر الزهيري أن "الاحتلال هدم منذ بدء عدوانه على المخيم نحو 500 وحدة سكنية".
وبين أن كل بناية يتم هدمها تضم نحو 5 شقق على الأقل، "ما يعني أن مئات العائلات الفلسطينية باتت دون مأوى".
وأضاف: "لن يعود مخيم نور شمس كما كان في السابق، الاحتلال يدعي أنه يعمل على فتح شوارع بدواعٍ أمنية ولكنه في الحقيقة يعمل على ضرب رمزية المخيم وحق العودة والشاهد على النكبة".
وفي 21 يناير الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة بدأها بمخيم ومدينة جنين، ثم توسعت لاحقا إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.
وتأتي عمليات الهدم "ضمن مخطط أعلنته سلطات الاحتلال في مايو/ أيار الماضي يقضي بهدم 106 مبانٍ، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمنطقة"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ووفقا لمعطيات رسمية، أدى التصعيد الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، يصل تعداد أفرادها إلى 25 ألفا، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، وتضرر 2573 منزلا جزئيا.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 980 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و 500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.