
مسؤولون أمريكيون أكدوا لصحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب "لم يكن يعتقد أن منع إيران من تطوير سلاح نووي يمكن تحقيقه عبر الطرق الدبلوماسية"..
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على الهجوم على 3 منشآت نووية في إيران بسبب اعتقاده أن طهران "كانت تماطل البيت الأبيض" في عملية التفاوض، إلى جانب "تفوق إسرائيل الجوي".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على الموضوع، أن المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، أشار إلى أن "إيران كانت تماطل البيت الأبيض".
وذكرت أيضا نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن التفوق الجوي الإسرائيلي جعل العملية الأمريكية أقل خطورة.
ونقلت عن المسؤولين الأمريكيين أن ترامب لم يكن يعتقد أن منع إيران من تطوير سلاح نووي يمكن تحقيقه عبر الطرق الدبلوماسية فقط، وأنه أعطى الموافقة على تنفيذ العملية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
وأكدوا أن ترامب وفريقه كانوا على اتصال دائم مع مسؤولين إسرائيليين قبل الهجوم، وأن ترامب طلب مرارًا من مستشاريه أن يصارحوه بأي شيء قد يسير بشكل خاطئ خلال العملية.
كما أفادوا بأن مساعدي ترامب اجتمعوا بشكل سري يوم 21 يونيو/حزيران في "غرفة العمليات" في البيت الأبيض لمراجعة خطة الهجوم.
وقال السيناتور ليندسي غراهام في تصريح للصحيفة أمس الأحد، إنه أبلغ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يعتقد أن إيران "تدير لعبة"، بأنه يمكنه تصحيح الضرر الذي لحق بصورة الولايات المتحدة نتيجة انسحابها من أفغانستان في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وأضاف غراهام أنه قال لترامب: "ستكون أنت شرطي المنطقة، هذه الخطوة تعيد ضبط علاقاتنا مع بقية العالم. إسرائيل قامت بعمل رائع، لكن يجب أن يكون لنا بصمة نحن أيضًا".
ومن الجدير بالذكر أنّ بعض النواب الديمقراطيين أشاروا إلى أن ترامب كان يجب أن يحصل على تفويض من الكونغرس قبل الموافقة على أي عملية عسكرية، واعتبروا أن هذه الهجمات غير قانونية.
وذكر السيناتور آدم شيف في تصريح لشبكة سي إن إن أمس، إنه لا توجد أدلة على أن إيران اتخذت قرارًا بإنتاج قنبلة نووية.
وكان ترامب قد أعلن أمس الأحد تنفيذ غارات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران، هي فوردو، نطنز، وأصفهان.
وفجر الأحد، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان الإستراتيجية في إيران، وذلك استكمالا للدعم العسكري والاستخباري واللوجستي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل في عدوانها على إيران.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران تشن إسرائيل عدوانا واسعا على إيران يستهدف منشآت نووية وقواعد وقادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين، فيما ترد طهران بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.