
خلال أقل من شهر..
قالت حركة "حماس"، الإثنين، إن عدد الفلسطينيين الذين قتوا جراء ما وصفتها بـ"آلية توزيع المساعدات الصهيونية-الأمريكية" ارتفع إلى 454 قتيلاً و3466 مصاباً، منذ بدء العمل بها قبل أقل من شهر.
وأضافت حماس في بيان: "ارتفاع عدد الشهداء الذين ارتقوا جرّاء ما يسمى آلية توزيع المساعدات الصهيونية-الأمريكية إلى 454 شهيدا، إضافة إلى 3.466 مصابا، منذ بدء العمل بها قبل أقل من شهر، يكشف الطبيعة الإجرامية لهذه الآلية".
وشددت على أن "ما يسمى نقاط توزيع المساعدات ليست سوى مصائد موت مدروسة، تستخدم لإدارة التجويع والإذلال ضمن سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزّة".
وتابعت أن "هذه الجريمة المتواصلة التي تنفذ بغطاء دولي وصمت مخز، تعد انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الإنسانية".
ودعت حماس "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية عبر التدخل الفوري لوقف هذه المجازر، وتوفير آلية إنسانية آمنة وخاضعة للأمم المتحدة وللرقابة الدولية المستقلة، لإيصال المساعدات بعيداً عن قبضة الاحتلال وتحكمه".
وأكدت الحركة على ضرورة "تفعيل المساءلة الدولية وملاحقة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال الصهيوني، على جرائمهم بحق المدنيين العزّل".
ودعت إلى "تحرّك عاجل وفاعل لفرض وقف فوري وشامل لحرب الإبادة التي تستهدف أكثر من مليونَي إنسان محاصر في قطاع غزة".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.