المستوطنون تلقوا حماية من الجيش الإسرائيلي، وفق بيان لمنظمة حقوقية..
هاجم مستوطنون تحت حماية الجيش الإسرائيلي، الخميس، منزلا فلسطينيا بمحافظة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة وحطموا محتوياته وأجبروا أصحابه على الرحيل.
جاء ذلك وفق بيان المشرف العام لـ"منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو" حسن مليحات، بينما تتصاعد في إسرائيل دعوات ضم الضفة الغربية لسيادة تل أبيب.
وقال مليحات، إن "مجموعة من المستوطنين، وبحماية من قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، اقتحمت وخربت منزل المواطن سليمان موسى في قرية عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، ما اضطره إلى الرحيل القسري عن منزله".
وأشار إلى أن "الاعتداء وقع في ساعات الفجر، حيث اقتحم المستوطنون الإسرائيليون محيط المنزل، وقاموا بتكسير الأبواب والنوافذ وتخريب الأثاث والممتلكات الشخصية، بينما وقفت قوات الاحتلال موقف المتفرج، ووفرت الحماية للمعتدين".
وأكد أن "الاعتداء جاء بعد سلسلة من التهديدات والتضييقيات المتواصلة، ما دفع موسى إلى مغادرة منزله حفاظا على سلامة أسرته".
مليحات ندد بالاعتداء وقال إنه "يشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية".
هجوم المستوطنين يتزامن مع دعوات إسرائيلية لضم الضفة، حيث وقع الأربعاء، 14 وزيرا من حزب "الليكود" ورئيس الكنيست (البرلمان) أمير أوحانا، رسالة وبعثوا بها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يطالبون فيها بتطبيق السيادة والقانون الإسرائيلي على الضفة "فورا".
وتفيد تقارير فلسطينية بأن عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 988 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
