نتنياهو يزور مقر الموساد ويشيد بعملياته في إيران ولبنان

19:043/07/2025, Perşembe
الأناضول
نتنياهو يزور مقر الموساد ويشيد بعملياته في إيران ولبنان
نتنياهو يزور مقر الموساد ويشيد بعملياته في إيران ولبنان

إيران أعلنت خلال الحرب الأخيرة شن هجمات على مقر الموساد ومحيطه في تل أبيب وإيقاع أضرار كبيرة، وهو ما لم تتحدث عنه رسميا إسرائيل وسط فرضها رقابة صارمة على الأضرار الناجمة عن تلك الضربات التي استهدفت مواقع حساسة


زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقر جهاز الاستخبارات "الموساد"، وأشاد بما عدها "مساهمات هامة" خلال الحرب التي خاضتها تل أبيب في الآونة الأخيرة ضد إيران ولبنان.

ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، زار نتنياهو مقر الموساد مساء الأربعاء، حيث التقى مدير الجهاز ديفيد برنياع، وقياداته العليا.

وأعرب نتنياهو عن "تقديره لموظفي الموساد" بسبب ما ادعى أنه "مساهمتهم الفريدة والهامة" في "إحباط التهديد الإيراني" خلال "سنوات طويلة من العمل العملياتي والاستخباري"، وفي عملية "الأسد الصاعد"، وهو الاسم الذي أطلقته إسرائيل على الحرب الأخيرة التي شنتها ضد إيران.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل حربا مفاجئة على إيران استمرت 12 يوما، وتخللتها ضربات متبادلة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى بين الجانبين، قبل أن تعلن واشنطن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 24 من الشهر ذاته، وسط مزاعم متبادلة بتحقيق النصر.

وخلال الحرب، قالت طهران إنها استهدفت مقر الموساد ومحيطه في تل أبيب وألحقت به أضرارا كبيرة، وهي معلومات لم تؤكدها إسرائيل رسميا، وسط فرض رقابة مشددة على الخسائر التي لحقت بمواقعها الحساسة نتيجة الهجمات الإيرانية.

ومخاطبا برنياع، قال نتنياهو مدعيا: "أثبت الموساد التزامه الراسخ بالقضاء على العقول القيادية وضرب البرنامج النووي الإيراني".

وخلال عدوانها على إيران، أعلنت إسرائيل أنها تمكنت من "اغتيال" 11 عالما نوويا إيرانيا، وادعت أنها "ألحقت أضرارا جسيمة" بالمنشآت النووية هناك.

وبينما تدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات جراء الهجمات على إيران في تلك الحرب التي ساندتها فيها الولايات المتحدة، خلص تقرير مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن الضربات الأمريكية أخرته فقط لبضعة أشهر.

فيما ساد غموض وتضارب على الجانب الإيراني بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية، إذ اكتفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده "لم يحقق أهدافه"، دون إيضاحات.

وفي حديثه، انتقل نتنياهو إلى الحديث عن العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، أسفرت حتى وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وادعى أن "عملية "الموساد باستخدام أجهزة النداء (في لبنان) هي التي حركت كل ما حدث بعد ذلك"، بما يشمل "القضاء على (الأمين العام السابق لحزب الله حسن) نصر الله (في 27 سبتمبر 2024)، وانهيار (نظام الرئيس السوري السابق بشار) الأسد (أواخر 2024)".

وشهد لبنان يومي 17 و18 سبتمبر الماضي، موجتين من التفجيرات المتزامنة استهدفت آلافا من أجهزة النداء الآلي المحمولة، وأبرزها من نوع "البيجر"، التي يستخدمها عناصر "حزب الله" وجهات أخرى، ما أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى.

أما برنياع فقال خلال زيارة نتنياهو إن مهمة الموساد "لم تنتهِ بعد"، وفق البيان نفسه.

وأكد التزام الموساد بمواصلة جهوده بعزم لمنع ما سماها "أي تهديدات إيرانية مستقبلية لدولة إسرائيل"، دون مزيد من التفاصيل.

#إسرائيل
#إيران
#الموساد
#بنيامين نتنياهو
#لبنان