مقترح محدث لغزة ورد حماس متوقع الجمعة

12:273/07/2025, Perşembe
تحديث: 3/07/2025, Perşembe
الأناضول
مقترح محدث لغزة ورد حماس متوقع الجمعة
مقترح محدث لغزة ورد حماس متوقع الجمعة

صحيفة يديعوت أحرونوت: - مقترح محدث ينص على إطلاق حماس نصف الأسرى الأحياء وجثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال 60 يوما - يتضمن انسحاب تدريجي من غزة وهو بند قد يشكل نقطة خلاف لإسرائيل التي تطالب بنزع سلاح حماس ونفي قياداتها القناة 12 العبرية: - إسرائيل وافقت على منح حماس ضمانة باستمرار المناقشات بحال عدم التوصل خلال الهدنة لاتفاق ينهي الحرب - متوقع أن ترد حماس الجمعة وفي حال وافقت فسيتوجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل - إدارة ترامب تهدف للتوصل إلى نتائج أو على الأقل الإعلان عن تقدم حقيقي خلال زيارة نتنياهو لواشنطن الأسبوع المقبل "حماس" أعلنت الأربعاء أنها تجري مشاورات حول مقترحات تلقتها من الوسطاء للتوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب

كشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس، تفاصيل ما قالت إنه مقترح أمريكي محدث لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.


ومن المتوقع، وفق الإعلام، أن ترد حماس على المقترح غدا الجمعة، وإذا وافقت ستبدأ مفاوضات غير مباشرة بين الحركة وتل أبيب بالدوحة أو القاهرة.


ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.


وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 191 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخميس: "مقترح معدل بوساطة أمريكية قدّم مرونة جديدة وضمانات أمريكية أكثر حزما".


كما قدّم المقترح "هيكلية من خمس مراحل لإطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، ويمكن أن يمثل الاتفاق حال إتمامه، أهم خطوة نحو إنهاء الحرب"، وفق الصحيفة.


وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


الصحيفة نقلت عن مصادر مطلعة لم تسمها أن المقترح ينص على أن تطلق "حماس" سراح نصف الأسرى الأحياء (من أصل 20)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا.


وتابعت: "وستُنفّذ عمليات الإفراج على خمس مراحل خلال وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، بينما المقترح السابق في مايو/أيار الماضي كان ينصّ على إطلاق سراح الأسرى بحلول اليوم السابع من الهدنة".


وقال مسؤولان للصحيفة إنه في حال وافقت "حماس" على المقترح، فستتجنب إقامة مراسم علنية لإطلاق الأسرى، و"هي ممارسة أغضبت إسرائيل".


كما "يتضمن المقرح تطمينات أمريكية أقوى بأنه إذا لم يتم التوصل خلال الـ60 يوما إلى اتفاق لإنهاء الحرب، فسيستمر وقف إطلاق النار طالما المفاوضات جادة ومستمرة"، حسب الصحيفة.


ونقلت عن مسؤولين مقربين من المحادثات لم تسمهما إن "هذا بمثابة ضمان بأن إسرائيل لن تستأنف الأعمال العدائية من جانب واحد، وقد استجابت حماس لهذا بشكل إيجابي".


وفي حال التوصل إلى الصفقة، فسيعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و"يعمل كضامن وراع لها"، حسب الصحيفة.


لكن وفق الصحيفة، لا تزال هناك أسئلة، فطبيعة "الضمانات" الأمريكية غامضة، وليس واضحا ما الذي تغيّر في موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليسمح بوقف لإطلاق النار قد يُنهي الحرب.


وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يواصل الحرب بغزة استجابة للجناح الأكثر تطرفا بحكومته اليمينية، لضمان تحقيق مصالحه الشخصية، ولاسيما استمراره برئاسة الحكومة.


و"ينص المقترح المحدث أيضا على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة"، حسب الصحيفة.


وتوقعت أن "يشكل هذا البند نقطة خلاف لإسرائيل، التي تطالب بنزع سلاح حماس ونفي قياداتها، وألا يكون لها أي دور في أي هيكل حكم مدني مستقبلي بغزة".


ووفق الصحيفة "تُجرى استعدادات في إسرائيل لمفاوضات غير مباشرة محتملة يُرجح أن تُعقد بالدوحة أو القاهرة، في حال قبلت حماس بالمقترح".


ودون تحديد وقت لتقديم ردها، قالت حماس، الأربعاء إنها تجري مشاورات حول مقترحات تلقتها من الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإغاثة الفلسطينيين.


ومرارا أكدت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.


لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة تعجيزية، ويرغب فقط بصفقات جزئية تضمن له استئناف حرب الإبادة.


الصحيفة ادعت أن إسرائيل، وليس حماس، هي التي ستحدد قائمة الأسرى الذين ستطلق الحركة سراحهم، بينما لم تقدم حماس بعد أسماءً للأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم.


وتابعت: "يظل الجانب الإنساني من المقترح قيد التدقيق، فبينما يدور الحديث عن توسيع نطاق إدخال شحنات المساعدات إلى غزة، لا تزال التفاصيل غامضة".


وقالت الصحيفة: "حاليا، تتجه الأنظار إلى رد حماس المرتقب، وإذا قبلت الشروط المحدثة، يأمل المفاوضون أن تبدأ المفاوضات خلال أيام".


واعتبرت أنه "رغم الفجوات، فإن المقترح المحدث، مع تنفيذه على مراحل وضمانات الولايات المتحدة، يشكل الإشارة الأكثر وضوحا إلى أن الاتفاق قد يكون في متناول اليد".


** لمسات أخيرة


من جهتها، قالت القناة "12" الإسرائيلية (خاصة)، الخميس، إنه من المتوقع أن تقدم "حماس" ردها على المقترح المحدث غدا الجمعة.


وأضافت: "في حال موافقة حماس، سيتوجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة في أقرب وقت ممكن لإجراء مفاوضات مكثفة لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل النهائية".


ومتفقة مع الصحيفة، تحدثت القناة عما اعتبرته الاختلاف الرئيسي بين المقترح المحدث والمقترح الأمريكي المقدم قبل نحو شهرين.


وأوضحت أن الاختلاف الرئيسي يتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء على مراحل خلال هدنة الستين يوما، وليس إطلاق الأسرى بحلول اليوم السابع من الهدنة.


وسيتم إطلاق سراح 8 أسرى في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، وأسيرين في اليوم الـ50، وتسلم جثامين 18 أسيرا على 3 مراحل أخرى منفصلة، وفق القناة.


وتابعت: "كما وافقت إسرائيل على منح حماس ضمانة بأنه في حال عدم التوصل، خلال الهدنة، إلى اتفاق لإنهاء الحرب، فستستمر المناقشات لما بعد الستين يوميا".


و"سيضمن الرئيس ترامب شخصيا ذلك (استمرار الهدنة) لحماس، ومن المتوقع أن يُعلنه بنفسه".


وتابعت أن "إدارة ترامب تهدف للتوصل إلى نتائج، أو على الأقل الإعلان عن تقدم حقيقي، خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل".


القناة أردفت أن "المفاوضات ستشمل أيضا أسماء السجناء (الفلسطينيين) الأمنيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، ومن المتوقع أن تطلب حماس أسماءً ثقيلة، بما في ذلك أولئك الذين رفضت إسرائيل الإفراج عنهم سابقا".


وأضافت: "لا يزال هناك نزاع آخر بشأن آلية المساعدات الإنسانية إلى غزة".


وأوضحت أن "إسرائيل تطالب بالحفاظ على الآلية الراهنة، التي تديرها شركة أمريكية، بينما تطالب حماس بالعودة إلى النموذج السابق الذي كان يتضمن إدخال 400 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا" عبر الأمم المتحدة.


والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا مراكز توزيع المساعدات عبر الآلية الأمريكيةـ الإسرائيلية ارتفع إلى 640 قتيلا و4 آلاف و488 مصابا، منذ بدء العمل بها في 27 مايو/ أيار الماضي.

#إبادة
#إسرائيل
#أسرى
#ترامب
#حماس
#غزة
#فلسطين
#مقترح أمريكي
#نتنياهو
#وقف إطلاق النار