لابيد يعتبر إعلان ماكرون الاعتراف بفلسطين "خطأ أخلاقيا"

وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الجمعة، إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر/ أيلول المقبل بأنه "خطأ أخلاقي وضرر سياسي".

وقال: "إعلان ماكرون خطأ أخلاقي وضرر سياسي، لا ينبغي أن يمنح الفلسطينيون جائزة على ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023) أو على دعمهم لحماس".

وأضاف لابيد في منشور على منصة إكس: "كان بإمكان حكومة فاعلة تقوم بعمل سياسي أساسي أن تمنع هذا الإعلان الضار"، حسب وصفه.

وسجل اليمين الإسرائيلي، بكل أطيافه الحكومية والمعارضة، ردودا غاضبة على القرار الفرنسي، مساء الخميس، وذلك بحسب منشورات لمسؤولين إسرائيليين على منصة إكس.

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير: "نعترف بفرنسا دولة فلسطينية"، في سخرية مباشرة من القرار.

أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فكتب: "أشكر الرئيس ماكرون على تقديمه سببا مقنعا آخر لتطبيق السيادة الإسرائيلية (الضم) نهائيا على منطقتي يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، والتخلي الكامل عن فكرة إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل"، وفق تعبيره.

وأضاف سموتريتش: "سيكون هذا ردنا الصهيوني المناسب على الضغوط أحادية الجانب والإجراءات القسرية التي يقودها الرئيس ماكرون وحلفاؤه".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، مساء الخميس: "ندين بشدة قرار الرئيس ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية".

وادعى أن "الدولة الفلسطينية في ظل هذه الظروف ستكون بمثابة منصة لإبادة إسرائيل، لا للعيش بسلام بجانبها".

وتابع: "لنكن واضحين: الفلسطينيون لا يسعون إلى دولة بجانب إسرائيل، بل إلى دولة بدلًا من إسرائيل"، وفق تعبيراته.

وكتب وزير الخارجية جدعون ساعر: "ماكرون لا يستطيع ضمان أمن إسرائيل، نأمل أن ينجح على الأقل في حفظ الأمن بشوارع باريس".

أما وزير الدفاع يسرائيل كاتس، فقال: "لن نسمح بقيام كيان فلسطيني يهدد أمننا ويمس بحقنا التاريخي في أرض إسرائيل"، بحسب زعمه.

واعتبر زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، أن الاعتراف الفرنسي "يُعد مكافأة للإرهاب وتشجيعا لحماس، هذا ليس عدلا، بل استسلام للإرهاب"، على حد تعبيره.

والخميس، قال ماكرون: "وفاء بالتزامنا التاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين".

وأضاف: "سأُعلن ذلك رسميا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل".

وفي 16 فبراير/ شباط 2024، قال ماكرون إن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين "ليس من المحرمات" بالنسبة إلى باريس.

وحاليا، تعترف 149 دولة بفلسطين من أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.