
في تصريحات لمقررة حقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، على خلفية رفض بعض الدول والحكومات بينها بريطانيا لما يتعرض له الفلسطينيون من ممارسات "وحشية فادحة" على يد إسرائيل
طالبت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، الدول التي أبدت رفضها لـ"الوحشية الفادحة" التي تُرتكب في حق الفلسطينيين بـ"معاقبة إسرائيل الآن".
جاء ذلك في منشور على منصة إكس، الجمعة، تعليقا على كلمة لسفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد.
وأمام جلسة لمجلس الأمن، الأربعاء، انتقدت وودوارد بشدة إسرائيل وممارساتها ضد الفلسطينيين، بسبب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي تعليقها على كلمة وودوارد، قالت ألبانيز: "أشيد بسفيرة المملكة المتحدة على بيانها القوي في مجلس الأمن".
وأضافت: "أحث المملكة المتحدة والحكومات الأخرى التي رفعت صوتها أخيرا ضد الوحشية الفادحة التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، على تطبيق أقوالها وفرض عقوبات على إسرائيل الآن".
وتابعت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين: "معا، يمكننا إيقافها (إسرائيل) وسنفعل ذلك".
وخلال كلمتها اعتبرت وودوارد أن "آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية في غزة غير إنسانية، ولا فعالة، وخطيرة".
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي "يطلق النار على المدنيين الفلسطينيين اليائسين بشكل شبه يومي"، في إشارة لاستهداف المجوّعين عند انتظار حصولهم على المساعدات.
وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة.
يأتي ذلك بينما ارتفعت حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 113 فلسطينيا، بينهم 81 طفلا، وفق وزارة الصحة بغزة الخميس، حيث تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي.
وخلفت الإبادة في غزة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.