ساعر يدعي أن الضغط الدولي على الاحتلال دفع حماس لـ"التشدد" بالمفاوضات

18:2429/07/2025, Tuesday
الأناضول
ساعر يدعي أن الضغط الدولي على الاحتلال دفع حماس لـ"التشدد" بالمفاوضات
ساعر يدعي أن الضغط الدولي على الاحتلال دفع حماس لـ"التشدد" بالمفاوضات

حماس نفت سابقا اتخاذ أي مواقف "متشددة" في المفاوضات، مؤكدة أنها "تعاطت بإيجابية" مع مقترحات الوسطاء..


ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن "الضغط الدولي" على بلاده دفع حركة "حماس" لما وصفه بـ"تشديد مواقفها" في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى، وهي الاتهامات التي فندتها الحركة سابقا وأكدت تعاطيها بـ"إيجابية" مع المفاوضات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ساعر الثلاثاء، لوسائل الإعلام الأجنبية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وزعم ساعر أن "الضغط الدولي على إسرائيل في هذه الأيام الحرجة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة المختطفين قد دفع حماس بالفعل إلى تشديد مواقفها".

والخميس، أعلنت إسرائيل والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريقي بلديهما للتشاور من الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ"عدم الرغبة" في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها "باستكمال المفاوضات".

ومساء الجمعة، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن حماس "لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة"، وهي التصريحات التي رفضتها حماس، مؤكدة أنها "تعاطت بإيجابية" مع مقترحات الوسطاء، وطلبت "توضيحات إضافية بشأن المساعدات الإنسانية ومدى الانسحاب الإسرائيلي".

وفي توضيح أكثر لموقف الحركة، قال رئيس حماس بغزة خليل الحية، في كلمة متلفزة، الأحد، إن الحركة "أبدت أقصى درجات المرونة خلال 22 شهرا من العدوان، وتجاوبت مع الوسطاء".

واستدرك: "لكن الاحتلال تراجع وانسحب من الجولة الأخيرة (في الدوحة قبل أيام)، مدفوعًا بدعم أمريكي مكشوف، في محاولة لحرق الوقت واستنزاف غزة".

الحية أرجع تعثر المفاوضات إلى أن إسرائيل "تصر على أخذ منطقة واسعة من رفح (جنوبي القطاع) لإقامة منطقة عزل للنازحين، تمهد الطريق لعملية تهجير لشعبنا الفلسطيني عبر مصر أو عبر البحر".

وعلى مدى نحو 22 شهرا، عقدت جولات عدة من المفاوضات، وجرى التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025.

وخلال المؤتمر الصحفي ذاته الثلاثاء، واصل ساعر ادعاءاته قائلا: "نحن نشهد حملة مشوهة من الضغط الدولي ضد إسرائيل في الأيام الأخيرة، والهدف الثاني من هذه الحملة المشوهة هو فرض دولة إرهاب فلسطينية على إسرائيل"، وفق زعمه.

ومساء الاثنين، انطلق المؤتمر الوزاري الدولي لتنفيذ حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، برئاسة سعودية فرنسية.

وكان من المقرر عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو/حزيران الماضي، لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.

وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

#إسرائيل
#المفاوضات
#ساعر