
خلال اتصال هاتفي تلقاه العاهل الأردني من رئيس الوزراء البريطاني
بحث ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء، ضرورة تكثيف الإغاثة الإنسانية لقطاع
غزة والحفاظ على أمن سوريا.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، إن الملك عبد الله تلقى اتصالا هاتفيا من ستارمر "أكد خلاله ضرورة الإنهاء الفوري للكارثة الإنسانية في غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وشدد الملك عبد الله على "ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإغاثية بكميات كافية إلى جميع المناطق، للحد من المأساة التي يعاني منها أهالي القطاع".
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الاثنين، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر 2023، جراء غلق إسرائيل معابر القطاع.
ولفت الملك عبد الله إلى "استمرار الأردن، بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، في تسهيل دخول المساعدات إلى غزة"، وفق الوكالة.
والأحد، أعلن جيش إسرائيل "سماحه" بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
لكن منظمات دولية اعتبرت خطوة إسرائيل "ترويجا لوهم الإغاثة" و"خداعا إعلاميا"، إذ يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين بإغلاق المعابر أمام المساعدات.
وأشاد عاهل الأردن بـ"الموقف الأوروبي الداعم لإنهاء الحرب وتحقيق السلام وفق حل الدولتين".
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وتناول الاتصال "التعاون بين الأردن والمملكة المتحدة لتكثيف الاستجابة الإنسانية في غزة وإرسال المساعدات برا، وهي الوسيلة الرئيسة والأكثر فعالية، بالإضافة إلى الإنزالات الجوية".
وحذر ملك الأردن من "خطورة التصعيد في الضفة الغربية والقدس"، في إشارة إلى جرائم يومية يرتكبها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بحق فلسطينيين وممتلكاتهم.
كما تطرق الجانبان إلى "أهمية الحفاظ على أمن سوريا (جارة الأردن) واستقرارها وسيادتها".
وتكافح الإدارة السورية الجديدة لضبط الأمن في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024.
ومن أبرز التحديدات أمام إحلال الأمن والاستقرار هو احتلال إسرائيل أراض سورية وشنها غارات جوية متكررة، قتلت مدنيين ودمرت قواعد وآليات وذخائر للجيش.