
وزير الدفاع الإسرائيلي، قال إن بلاده "بحاجة لأن يكون الجيش داخل غزة ومحيطها وأن تكون لديه القدرة، على العمل أمنيا بأي مكان داخل غزة"، كما في الضفة الغربية..
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه "يجب" أن يبقى الجيش الإسرائيلي "داخل قطاع غزة ويعمل أمنيا بأي مكان به"، كما بالضفة الغربية، وذلك في أعقاب أحاديث عن خطة لاحتلال أجزاء من القطاع الذي يتعرض الشعب الفلسطيني فيه لحرب إبادة مستمرة منذ عامين.
التصريحات التي تعد دعوة صريحة لاحتلال غزة، أدلى بها كاتس خلال زيارته لمكتب التجنيد في منطقة تل هشومير قرب تل أبيب مساء الثلاثاء، وفق بيان لمكتبه نشره موقع "والا" العبري.
وقال كاتس: "نحن بحاجة لأن يكون الجيش الإسرائيلي داخل غزة ومحيطها لحماية البلدات الإسرائيلية وأن تكون لديه القدرة، كما في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)، على العمل أمنيا بأي مكان داخل غزة، نحن بأنفسنا يجب أن نكون مسؤولين عن الأمن في غزة".
حديث كاتس عن احتلال غزة، جاء بعد ساعات من نقل صحيفة "هآرتس"، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض على المجلس الوزاري المصغر (كابينيت) خطة، مصادق عليها أمريكيا، لاحتلال أجزاء من قطاع غزة.
كما تأتي بعد تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، قال فيها إن تل أبيب "أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة والاستيطان فيه.
ويأتي طرح احتلال أجزاء من غزة، عقب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن "قرار التخلي الإسرائيلي عن غزة قبل عشرين عاما كان قرارا غير حكيم"، في إشارة إلى انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون من غزة عام 2005.
ومضى كاتس في حديثه، مدعيا أن: "الهدف هو هزيمة حماس، حيث لا ينبغي أن تكون ذراعها العسكرية ولا الذراع المدنية هي التي تحدد ما سيكون في غزة".
وزعم أن "قضية المختطفين تقع في صميم عملية اتخاذ القرار.. هناك مختطفون، وكل نشاطنا مرتبط أيضا بالحاجة إلى إنقاذهم".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وقيادات عسكرية سابقة، نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة لأسباب سياسية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.