
عرب المليحات هجروا في 4 يوليو الماضي وأعادوا مساء الخميس بناء التجمع البدوي الفلسطيني بقرار قضائي إسرائيلي
أفاد مسؤول فلسطيني، الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين شرعوا في تهجير فلسطينيين من عرب المليحات غربي مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، للمرة الثانية خلال شهر.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه شرعت في ترحيل عرب المليحات بأريحا (شرق)، مخالفين قرار المحكمة الإسرائيلية".
وفي بيان وصل الأناضول، وصف شعبان هذه الخطوة بأنها "انتهاك واضح لقرار المحكمة الإسرائيلية الذي يسمح للسكان بالعيش في أراضيهم".
وأكد أن "مستوطنين قاموا بحرق المنازل والممتلكات والاعتداء على المواطنين في المنطقة، وعلى المتضامنين الأجانب".
شعبان حذر من أن "إجبار العائلات في تجمع عرب المليحات على النزوح قسرا للمرة الثانية خلال شهر، يأتي ضمن خطة استيطانية أوسع، تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير، لتهويد المنطقة كونها الطريق الرئيسي بين أريحا والمحافظات الأخرى".
وشدد على أن "اضطرار العائلات إلى النزوح قسرا جاء تحت ضغط وإرهاب المستوطنين المسلحين، وبحماية من جيش الاحتلال، خاصة أن الاعتداءات بحق التجمع تصاعدت بشكل كبير".
والخميس، أعاد السكان الفلسطينيون بناء التجمع عقب صدور قرار قضائي إسرائيلي بالسماح لهم بالعودة والعيش في أراضيهم، بعدما أجبروا على الرحيل قسرا في 4 يوليو/ تموز الماضي، إثر سلسلة هجمات نفذتها عصابات استيطانية.
وهجر 38 تجمعا بدويا في الضفة الغربية خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، بفعل تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، وفق إحصاءات رسمية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في اعتداءات المستوطنين المتطرفين، حيث شنّوا في الأسابيع الأخيرة عدة هجمات على بلدات شرقي رام الله (وسط)، وأحرقوا مركبات واعتدوا على منازل فلسطينية.
وبموازاة حرب الإبادة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1011 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.