
تحت حماية مشددة من الجيش الإسرائيلي، بحسب منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو..
شرع مستوطنون إسرائيليون، الاثنين، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة عطارة شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية)، في بيان وصل الأناضول إن "مجموعات من المستوطنين شرعت الاثنين بأعمال تجريف ووضع بيوت متنقلة (كرفانات) على أراضي بلدة عطارة، تمهيدًا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة".
وأوضحت المنظمة أن "هذه الأعمال تجري تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي وفرت الغطاء الأمني للمستوطنين ومنعت أصحاب الأراضي والمواطنين من الاقتراب أو محاولة التصدي لهم".
وأشارت إلى أن إقامة البؤرة تمثل اعتداءً صارخًا على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، خاصة في المناطق الريفية والبدوية، وتشكل خرقًا واضحًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تحظر جميع أشكال الاستيطان في الأراضي المحتلة.
ولفتت إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتهجير السكان الأصليين والاستيلاء على أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني.
ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وذكر تقرير لهيئة شؤون مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أن " المستوطنين حاولوا إقامة 18 بؤرة استيطانية جديدة، خلال يوليو/تموز الماضي".
ووفق الهيئة بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية حتى نهاية عام 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، بينها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 قتيلا و153 ألفا و213 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وبموازاة الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.