جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تجمعا فلسطينيا بالضفة "منطقة عسكرية مغلقة"

09:0411/08/2025, الإثنين
الأناضول
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تجمعا فلسطينيا بالضفة "منطقة عسكرية مغلقة"
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تجمعا فلسطينيا بالضفة "منطقة عسكرية مغلقة"

وإسرائيليون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة قرب أريحا

أعلن الجيش الإسرائيلي تجمعا بدويا فلسطينيا في الضفة الغربية "منطقة عسكرية مغلقة"، وذلك بعد تهديدات لسكانه ومحاولة طردهم.

وقال عبد الله الجهالين، من سكان تجمع عين أيوب، غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي داهم التجمع مساء الأحد، وسلمهم قرارا يتضمن إعلان التجمع "منطقة عسكرية مغلقة".

وأضاف الجهالين، أن "القرار يسمح للسكان بالتواجد في مساكنهم، كما يسمح بتواجد مستوطن أقام بؤرة استيطانية قرب التجمع، لكنه يمنع وصول المتضامنين إلى التجمع البدوي القريب من قرية دير عمار".

وأوضح أن إغلاق المنطقة غير محدد المدة وجاء بعد يوم من مداهمة التجمع من قبل الجيش والمستوطنين والطلب من السكان الرحيل.

والسبت، قالت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" (حقوقية) إن مستوطنين هاجموا التجمع وأحرقوا خياما لم تحدد عددها، وتسببوا في "أضرار جسيمة في الممتلكات".

من جهتها قالت منظمة "البيدر" في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن مستوطنين أقاموا، مساء الأحد، بؤرة استيطانية جديدة في قرية شلال العوجا، شمال مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية "حيث جلبوا ألواح زينكو وبركسات وفرشا وأدوات لبناء منشآت على الأرض، واحتلوا بركسا (منشأة من الحديد) معدة للسكن لإحدى العائلات (الفلسطينية) المُهجّرة".

ونقل البيان عن المشرف العام على المنظمة حسن مليحات، قوله إن "الخطوة تأتي في إطار سياسة استيطانية توسعية تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأشار مليحات، إلى أن المستوطنين "يقتحمون قرية شلال العوجا ليلاً ونهاراً، ويقومون بمضايقة السكان من خلال رعي مواشيهم بين بيوتهم وقطع خراطيم المياه عنهم، في محاولة واضحة لزيادة الضغط على الأهالي".

ودعا إلى "التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تزيد من معاناة الفلسطينيين وتقوّض فرص السلام" مناشدا "كافة الجهات الحقوقية والإنسانية للتضامن مع أهالي قرية شلال العوجا ودعمهم في مواجهة هذه الاعتداءات".

ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ مستوطنون خلال يوليو/ تموز الماضي، 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل 4 مواطنين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.

وبموازاة الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة 61 ألفا و369 قتيلا و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

#الضفة
#فلسطين
#الاحتلال الإسرائيلي