
المنظمات، وبينها "أوكسفام" و"أطباء بلا حدود"، في بيان مشترك: - إسرائيل رفضت منذ مارس طلبات عشرات المنظمات لإدخال مساعدات منقذة للحياة إلى غزة بدعوى أنها "غير مخوّلة" بذلك - المنع ترك أغذية وأدوية ومياه وإمدادات إيواء بملايين الدولارات بمستودعات بالأردن ومصر بينما يعاني الفلسطينيون من التجويع - إسرائيل تشترط على المنظمات مشاركة قوائم العاملين بالإغاثة ومعلومات حساسة عنهم بدعوى "التدقيق الأمني"
دعت 102 منظمة دولية، الخميس، إسرائيل إلى "وقف استخدام المساعدات سلاحا في غزة"، وسط تفاقم التجويع المتعمّد منذ مارس/ آذار الماضي.
جاء ذلك في بيان مشترك بشأن غزة وقعته 102 منظمة غير حكومية، ونشرته على مواقعها الإلكترونية بعنوان: "إسرائيل تهدد بحظر منظمات الإغاثة الرئيسية مع تفاقم المجاعة" في قطاع غزة الذي ترتكب فيه تل أبيب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين منذ 22 شهرا.
وقالت المنظمات وبينها "أوكسفام" و"أطباء بلا حدود" إن السلطات الإسرائيلية رفضت منذ مارس/ آذار الماضي طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإدخال مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلى غزة، بدعوى أنها "غير مخوّلة" بذلك.
ونجم عن المنع الإسرائيلي تكدس مواد غذائية وأدوية ومياه وإمدادات إيواء بملايين الدولارات في مستودعات بالأردن ومصر، بينما يعاني الفلسطينيون من التجويع، كما أكدت المنظمات.
وكشف البيان عن أن إسرائيل تشترط من أجل السماح للمنظمات بالعمل مشاركة قوائم الموظفين الفلسطينيين العاملين في الإغاثة ومعلومات حساسة عنهم، بدعوى "التدقيق الأمني".
وذكر البيان أن المنظمات لا يمكنها أن تضمن سلامة هؤلاء العاملين، وسط "السياق الأكثر دموية في مجال العمل الإنساني، حيث كان أكثر من 98 بالمئة من العاملين الإنسانيين الذي قتلوا فلسطينيين".
وزادت المنظمات غير الحكومية أنها "لا تملك أي ضمانات بأن تسليم هذه المعلومات لن يُعرّض موظفيها لمزيد من المخاطر، أو يُستخدم لدعم الأهداف العسكرية والسياسية المعلنة لحكومة إسرائيل".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 61 ألفا و722 قتيلا فلسطينيا و154 ألفا و525 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 239 شخصا، بينهم 106 أطفال.