
- في 14 أغسطس/ آب 1947 أعلنت باكستان استقلالها عن الحكم البريطاني - كان أول حاكم للدولة في باكستان المستقلة هو محمد علي جناح - عام 1971 انقسمت البلاد بعدما أعلنت باكستان الشرقية استقلالها تحت اسم "بنغلاديش"
تحتفل باكستان، الخميس، بالذكرى السنوية الـ78 لاستقلالها عن بريطانيا، في 14 أغسطس/ آب 1947.
وإعلان الاستقلال جاء على لسان مؤسس دولة باكستان محمد علي جناح في مثل هذا اليوم من 1947، لتحتفل البلاد باستقلالها سنويا في 14 أغسطس.
وتأسست رابطة مسلمي عموم الهند "AIML"عام 1906 في الهند الخاضعة للاستعمار البريطاني للدفاع عن حقوق المسلمين، ومع مرور الوقت بدأت تنتهج سياسة تطالب بالاستقلال.
وكانت الرابطة أول حزب سياسي مسلم في الهند البريطانية، وواصلت أنشطتها السياسية في ثلاثينيات القرن الماضي متأثرة برؤية شاعر باكستان الوطني محمد إقبال حول "دولة للمسلمين في الهند".
وخلال هذه الفترة، أصبحت الرابطة حزبا يلتقي بالشعب وينظم التجمعات الجماهيرية.
وأعادت الرابطة طرح فكرة "بلد منفصل للمسلمين"، والتي طرحها لأول مرة القوميون الهندوس من خلال السعي لـ"دولة لا تضم المسلمين".
وطرحت الرابطة في هذا السياق نظرية "الأمتين" بهدف إقامة دولة مستقلة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة في الهند البريطانية.
وشدد إقبال في خطابه في الجلسة الافتتاحية للرابطة في مدينة "الله آباد" عام 1930، على ضرورة وجود دولة منفصلة ومستقلة للمسلمين، وهو ما اعتُبر "أول خطوة جادة نحو تأسيس باكستان".
- قرار إنشاء دولة مستقلة
بعد خطاب إقبال في المؤتمر، اقترح رحمة علي، أحد أعضاء الرابطة، اسم "باكستان" ليصبح هو من أطلق اسم الدولة الجديدة.
وقررت بريطانيا عام 1935 تشكيل مجالس تشريعية محلية في الأقاليم، ونقل السلطة تدريجياً إلى الشعب المحلي، في وقت كانت فيه حركات الاستقلال قائمة لدى المسلمين والهندوس على حد سواء.
وفي انتخابات عام 1937، فاز المسلمون بالأغلبية في مجالس أقاليم شمال غرب الهند، وشرقها (بنغلاديش حاليا)، بينما فاز الهندوس في بقية الأقاليم.
وساهم هذا الأمر في رسم حدود الدولتين المستقبليتين بصورة غير رسمية.
وفي مؤتمر الرابطة المنعقد في لاهور بين 22 و24 مارس/ آذار 1940، تقرر توحيد الأقاليم ذات الأغلبية المسلمة في ظل دولة مستقلة.
وواجهت الإدارة البريطانية صعوبة في الحفاظ على سيطرتها على الهند، بسبب إنهاكها في الحرب العالمية الثانية، وتنامي حركات الاستقلال في الهند.
وفي انتخابات 1946، حققت الرابطة إنجازا كبيرا بحصولها على نحو 90 بالمئة من أصوات المسلمين، ما عزز موقفها في مفاوضات استقلال الهند للمطالبة بإنشاء باكستان.
وبفضل نتائج تلك الانتخابات وجهود الرابطة، انقسمت الهند البريطانية رسميا إلى باكستان والهند، ليلة 14-15 أغسطس/ آب 1947، وبقيت بنغلاديش الحالية ضمن حدود باكستان تحت اسم "باكستان الشرقية".
- 14 أغسطس يوم استقلال باكستان
صادفت ليلة القدر في عام 1947 يوم 14 أغسطس، ليتم اعتماد هذا التاريخ يوما وطنيا لاستقلال باكستان.
وكان أول حاكم للدولة في باكستان المستقلة هو محمد علي جناح، بصفته "الحاكم العام" ممثلا للملك البريطاني، وذلك لكون البلاد عضوا في مجموعة الكومنولث التابعة للتاج البريطاني.
وفي عام 1956، استُحدث منصب "رئيس جمهورية باكستان" بدلا من منصب الحاكم العام.
وكان أول رئيس للجمهورية هو إسكندر علي ميرزا، الذي كان رابع حاكم عام للبلاد.
باكستان التي تأسست في المناطق ذات الكثافة السكانية المسلمة في شمال غرب وشرق شبه القارة الهندية، انقسمت عام 1971، بعدما أعلنت باكستان الشرقية استقلالها تحت اسم "بنغلاديش".