ترامب يقول إن الاحتلال الإسرائيلي قبل شروطه لوقف إطلاق النار ويدعو حماس لقبولها

09:148/09/2025, Pazartesi
الأناضول
ترامب يقول إن الاحتلال الإسرائيلي قبل شروطه لوقف إطلاق النار ويدعو حماس لقبولها
ترامب يقول إن الاحتلال الإسرائيلي قبل شروطه لوقف إطلاق النار ويدعو حماس لقبولها

الرئيس الأمريكي قال إن "هذا تحذيري الأخير، لن يكون هناك تحذير آخر"

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إن إسرائيل قبلت شروطه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيا حركة حماس لقبولها أيضا.

وكتب ترامب، على منصة "تروث سوشيال" التي يملكها، أنه وجه "التحذير الأخير" لحماس لكي تقبل شروطه بشأن وقف إطلاق النار.

وأضاف: "الجميع يريد عودة الأسرى إلى منازلهم. والجميع يريد نهاية هذه الحرب".

وتابع: "الإسرائيليون قبلوا شروطي، وحان الوقت لكي تقبل حماس أيضًا".

وأوضح ترامب، أنه حذّر حماس من عواقب عدم قبول عرض وقف إطلاق النار.

وأضاف: "هذا تحذيري الأخير، لن يكون هناك تحذير آخر".

وفي وقت سابق الأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "تدرس بجدية" مقترحا جديدا تقدم به ترامب، لصفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية في غزة.

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو: "تل أبيب تدرس بجدية مقترح ترامب الجديد، لكن حماس ستستمر في تعنتها"، على حد زعمه.

ولم يصدر تعقيب فوري من الأطراف المعنية بشأن ما أورده مكتب نتنياهو حتى الساعة 18:00 تغ.

وأعلنت حركة حماس، مرارا استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع إسرائيل، لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.

وأشارت هيئة البث الرسمية وقناة (12) العبرية الخاصة إلى أنّ مقترح ترامب الجديد يتضمن "تغييرات جوهرية مقارنة بالمقترحات السابقة".

وبموجب المقترح الجديد، وفق الهيئة، يتم في اليوم الأول للصفقة إطلاق سراح جميع المحتجزين والبالغ عددهم 48 بينهم قتلى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام الكبيرة وآلاف المعتقلين.

ويشمل المقترح أيضا وقف إسرائيل عملية "مركبات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة، ويُفتح فورا مسار تفاوضي بإدارة من ترامب شخصيا لإنهاء الحرب.

وبعد أكثر من 3 أسابيع من القصف المكثف على قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا، في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، إطلاق عملية "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.

ووفق قناة (12)، فإن مقترح ترامب يطالب حماس بأن تعتمد على وعوده بإنهاء الحرب، وعلى الافتراض أنه بعد الإفراج عن الأسرى، فإن إسرائيل ستجد صعوبة في الحصول على شرعية داخلية وخارجية لمواصلة القتال في غزة.

وعلى الصعيد ذاته، نقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر إسرائيلية مطلعة على المفاوضات قولها إنّ "المقترح الأمريكي ينسجم مع مطالب إسرائيل لوقف الحرب".

لكن قناة (12) قالت إنّ التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنّ هناك شك كبير في أن توافق حماس على المقترح الأمريكي الجديد.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عرض على حركة حماس مقترحا جديدا لصفقة شاملة بشأن تبادل أسرى وإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي 18 أغسطس/ آب الماضي، وافقت حماس على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، لكن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه ويتكوف ووافقت عليه تل أبيب.

ثم جددت حماس، الأربعاء، استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة مع إسرائيل، وذلك بعد ساعات من دعوة ترامب الحركة إلى الإفراج "فورا" عن الأسرى الإسرائيليين العشرين (الأحياء)، متعهدا بأن "الأمور ستتغير بسرعة".

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

والسبت، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر أمريكية وعربية لم تسمها إن المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس استؤنفت في الأيام الأخيرة، لكن واشنطن لن تمنع إسرائيل من التقدم نحو (تدمير واحتلال) مدينة غزة.

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 64 ألفا و455 قتيلا، و162 ألفا و776 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#إسرائيل
#ترامب
#حماس
#واشنطن