
الأعلى في القطاع، ويتكون من 20 طابقا
دمر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، برج الغفري غرب مدينة غزة، بعد وقت قصير من إنذار الفلسطينيين المقيمين فيه والمناطق المجاورة بالإخلاء تمهيدا لقصفه.
وقال مراسل الأناضول إن برج الغفري يتكون من 20 طابقاً وهو أعلى أبراج مدينة غزة ويقطنه المئات من الأسر الفلسطينية إضافة إلى أنه يضم مقرات لوسائل إعلام وشركات إنتاج إعلامي وشركات تجارية أخرى.
وإلى جانب البرج، دمر الجيش عددا من المنازل المجاورة، فيما انتشر الدخان الأسود بمحيط نحو كيلو متر مربع بالمنطقة، وسط حالة من الهلع والخوف انتابت الفلسطينيين سكان المنطقة.
والمنطقة المحيطة بالبرج هي من أكثر المناطق اكتظاظاً بالنازحين الفلسطينيين باعتبارها في أقصى غرب المدينة ونزح إليها عشرات الآلاف من الأحياء الشرقية لغزة ومحافظة شمال القطاع.
وفي وقت سابق اليوم، أنذر الجيش بإخلاء البرج وخيام النازحين الفلسطينيين المجاورة له، تمهيدا لقصفه ضمن حملة التصعيد العسكري الرامية لاحتلال المدينة.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: "إنذار عاجل إلى كل من لم يخل بعد منطقة ميناء غزة وحي الرمال وتحديدًا في برج الغفري المحدد باللون الأحمر وفي الخيام القريبة منه".
ومتوعدا بالقصف، أضاف أدرعي: "سيهاجم جيش الدفاع (الإسرائيلي) المبنى (برج الغفري) في الوقت القريب".
وكعادة الجيش في استهداف الأعيان المدنية، زعم أدرعي "وجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره، ومن أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء المبنى بشكل فوري"، رغم نفي الحركة المتكرر لذلك.
وطالب النازحين الفلسطينيين بالتوجه نحو منطقة المواصي جنوبي القطاع، زاعما أنها "منطقة إنسانية" رغم استهداف الجيش الإسرائيلي لها مرارا وإيقاعه قتلى وجرحى من النازحين الفلسطينيين، فضلا عن افتقادها لأدنى مقومات الحياة الأساسية، لا سيما مياه الشرب.
وكثف الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة قصفه أبراجا سكنية وعمارات ومنازل فلسطينية بمدينة غزة، ضمن خطة لاحتلال المدينة، وسط مخاوف من تداعيات ذلك على أوضاع نحو مليون فلسطيني أغلبهم نازحون.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و905 قتلى، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 422 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.