
مدينة غزة تشهد قصفا جويا ومدفعيا مكثفا تزامنا مع عمليات تفجير بالروبوتات وتقدم محدود للآليات الإسرائيلية
قتل الجيش الإسرائيلي، الاثنين، 37 فلسطينيا، وأصاب آخرين، في هجمات متفرقة على قطاع غزة، تزامنا مع قصف جوي ومدفعي مكثف وعمليات تفجير بالروبوتات جنوبي مدينة غزة، وسط تقدم محدود لقواته.
يأتي ذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ نحو عامين، ومساعيه لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها.
وحسب شهود عيان ومصادر طبية للأناضول، استهدفت الهجمات الإسرائيلية منازل وخيام نازحين، إضافة إلى تجمعات للمواطنين في عدة مناطق من القطاع.
وفي أحدث الهجمات، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين أحدهما الصحفي محمد الكويفي وعدد من الجرحى؛ جراء قصف الاحتلال لخيمة فوق سطح منزله بحي النصر غرب مدينة غزة.
وفي هجوم آخر، قتلت الطفلة سلطانة روحي مشتهى ( 7 سنوات) ابنة القيادي بحماس روحي مشتهى الذي قتل بوقت سابق خلال حرب الإبادة بقصف في مدينة غزة.
وقبل ذلك قتل 34 فلسطينيا بمناطق متفرقة في قطاع غزة.
مدينة غزة وشمالها
في حي الرمال غرب مدينة غزة، قتل الجيش الإسرائيلي 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال باستهداف خيمة تؤوي نازحين من عائلة أبو غنيمة.
وفي شمال المدينة، قتل الجيش 10 فلسطينيين وأصاب آخرين بقصف جوي استهدف منزلين لعائلتي أبو ليلة وأبو قينص.
وفي منطقة الكرامة شمال المدينة، قتل الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين وأصاب آخرين باستهداف تجمع مدنيين.
كما قتل الجيش فلسطينيا وأصاب 4 آخرين إثر استهداف منزل لعائلة "جعرور" في محيط مدرسة "التابعين" في منطقة الدرج شمال شرقي مدينة غزة.
وفي شمال مدينة غزة، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا وأصاب آخرين، إثر إلقاء قنابل من طائرة مُسيّرة صغيرة (كواد كوبتر) قرب مفترق عبد العال في شارع الجلاء.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الأوضاع في مدينة غزة خطيرة للغاية، حيث تتصاعد وتيرة القصف المدفعي والجوي بالتزامن مع توسع عمليات تفجير المنازل والمباني بواسطة الروبوتات والآليات العسكرية المفخخة في حي الزيتون جنوب المدينة، وشرق منطقة "بركة الشيخ رضوان" شمالاً، وسط تقدم محدود للآليات العسكرية الإسرائيلية جنوب المدينة وإطلاق نار كثيف.
وتشهد المدينة حركة نزوح واسعة ، إذ يعد شارع الرشيد الساحلي الطريق الوحيد المتاح للنازحين، ويشهد منذ ساعات الليل ازدحاماً خانقاً بالمركبات.
وسط القطاع
قتل فلسطيني أثناء جمعه الحطب في بلدة المغراقة (وسط) جراء قصف من مسيرة إسرائيلية استهدفه بشكل مباشر.
فيما كثف الجيش عمليات القصف المدفعي التي استهدفت شمال ووسط مخيم النصيرات.
جنوب القطاع
قتل 3 فلسطينيين بينهم زوجان برصاص إسرائيلي في منطقة المواصي بخان يونس .
وفي خان يونس أيضا، قتل فلسطيني وأصيب 4 آخرون إثر استهداف إسرائيلي لتجمع مدنيين في محيط عمارة جاسر.
فيما قتل فلسطينيان وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات قرب محور موراج جنوب شرق المدينة.
وفي منطقة المواصي غرب المدينة، قتلت فلسطينية من ذوي الإعاقة وأصيب 4 آخرون بإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي تجاه المواطنين.
وتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف، بالتزامن مع غارات جوية، استهدفت مناطق متفرقة من وسط مدينة خان يونس.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و905 قتلى، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.