
بحسب مواقف رسمية رصدتها "الأناضول" صادرة عن السعودية وقطر والكويت والإمارات واليمن، وذلك عقب إعلان وزير الخارجية السوري عن 7 خطوات لمعالجة الوضع في المحافظة الجنوبية..
رحبت السعودية وقطر والكويت والإمارات واليمن، بخارطة الطريق المعلنة للحل في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، عن خارطة طريق من 7 خطوات للحل في محافظة السويداء.
وجاء الإعلان عن الخارطة خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة دمشق، عقده الشيباني مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في ختام ثالث اجتماع بين الأطراف الثلاثة منذ يوليو/ تموز الماضي.
** السعودية
رحبت السعودية، في بيان للخارجية، بإعلان سوريا "الوصول إلى خارطة الطريق لحل الأزمة في محافظة السويداء، وأشادت بالجهود التي بذلتها الأردن، والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصدد".
وجددت المملكة "دعمها لكافة الخطوات التي تتخذها سوريا بما يحقق أمنها واستقرارها، ويحافظ على مقدراتها ووحدة أراضيها، ويساهم في بناء مؤسسات الدولة وتطبيق القانون، بما يلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو سوريا أكثر استقرارًا وازدهارًا".
** قطر
كما رحبت قطر، في بيان الخارجية بخارطة الطريق المعلنة، موضحة أنها "تعزز الاستقرار في جنوب سوريا".
وعدت الدوحة تلك الخطوة بأنها "مهمة وتترّجم الإرادة الجماعية لبناء مستقبل سوريا الجديدة، وتوطيد الأمن والسلام في المنطقة"، مجددة موقفها الداعم لسيادة سوريا واستقلالها.
** الكويت
الكويت رجبت أيضا في بيان، بـ"باعتماد خارطة الطريق لحل الأزمة في السويداء واستقرار جنوبي سوريا".
وأعربت عن تطلعها بأن "تسهم هذه الخطوة الهامة في دعم مستقبل سوريا الجديدة وتلبية تطلعات شعبها".
وجددت الكويت "موقفها الداعم لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إرساء الأمن والاستقرار في سوريا، ويحافظ على سيادتها ووحدة أراضيها".
*الإمارات
رحبت الإمارات بإعلان الحكومة السورية الوصول إلى خارطة الطريق لحل الأزمة في السويداء.
وشددت وزارة الخارجية، في بيان، على "أهمية ترسيخ التهدئة حماية لسوريا ووحدتها، وبما يحقن الدم السوري ويضمن حماية المدنيين، ويحقق سيادة الدولة والقانون".
وجددت الوزارة دعم الإمارات "الثابت لكافة الخطوات التي تتخذها سوريا بما يحقق أمنها واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق ودعمها كافة المساعي الهادفة إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والحياة الكريمة، والتعايش السلمي والتنمية".
*اليمن
قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية، إن توقيع خارطة طريق لحل الأزمة في محافظة السويداء، هو "خطوة إيجابية ومهمة على طريق تعزيز الاستقرار والأمن والسلم الأهلي".
وتثمنت الوزارة الدور الإيجابي للأردن والولايات المتحدة، في تحقيق ذلك، مجددة "موقفها الثابت والراسخ الداعم لاستقرار سوريا الشقيقة واحترام سيادتها وسلامة أراضيها".
ودعت المجتمع الدولي لتقديم كامل الدعم اللازم لتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.
** خارطة حل
وفي المؤتمر الصحفي، قال الشيباني: "وضعت الحكومة السورية خارطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتعزز الصلح المجتمعي وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح التي آن لها أن تلتئم".
وأوضح الشيباني أن خريطة الطريق هذه تقوم على خطوات عملية بدعم الأردن والولايات المتحدة "أولها محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم وبالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي".
وزاد: "ثاني هذه الخطوات ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع، وثالثها تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين".
وأضاف: "رابع الخطوات إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية وخامسها نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة".
وأردف الشيباني: "سادس الخطوات العمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف".
وتابع: "وأخيرا إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بجميع مكوناتهم".
وأكد على أن "السويداء لجميع أبنائها، ونعمل على إعادة الحياة الطبيعية إليها بعيداً عن الخلافات والنعرات".
وفي يوليو/تموز الماضي، شهدت السويداء اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى، أعقبها اتفاق لوقفا إطلاق النار بدأ سريانه في 19 من الشهر ذاته.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضمان أمن ووحدة واستقرار وسيادة البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم (2000 ـ 2024).