
خلال اقتحامات في رام الله والخليل وبلدة قطنة شمال غرب القدس..
أصاب الجيش الإسرائيلي شابين فلسطينيين بالرصاص، فجر وصباح الجمعة، واعتقل 4 آخرين خلال حملة اقتحامات في الضفة الغربية المحتلة، كما فجّر شقة شمال غرب مدينة القدس المحتلة.
ووفق مصادر محلية للأناضول، أصيب فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي إثر اقتحامه وسط مدينة الخليل جنوب الضفة، وإطلاق جنوده الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وفي رام الله، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة سنجل فجرًا وداهمت عدة منازل، واعتقلت 3 شبّان.
كما أفادت الوكالة باعتقال الجيش شابا بعد اقتحام قرية المغير شمال شرق رام الله، ومداهمة منزل عائلته.
وفي القدس، فجّر الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، شقة عائلة الفلسطيني محمد بسام طه في بلدة قطنة شمال غرب المدينة، بدعوى تنفيذه عملية إطلاق نار الشهر الماضي.
وأفاد مراسل الأناضول، أن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت بلدة قطنة وحاصرت بناية وأجبرت أصحابها على إخلائها، ومنعت الصحفيين من الاقتراب، كما أجبرت سكان المنازل المجاورة على مغادرتها، قبل إقدامها على تفخيخ شقة عائلة طه ثم تفجيرها.
وقبل نحو أسبوعين، فجّر الجيش الإسرائيلي منزل عائلة مثنى ناجي عمرو في بلدة القبيبة شمال غرب القدس المحتلة.
وفي 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، نفذ محمد بسام طه ومثنى ناجي عمرو، عملية إطلاق نار على حافلات في مستوطنة "راموت" بالقدس المحتلة أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 30 آخرين، قبل مقتلهما برصاص إسرائيلي.
وفرض الجيش الإسرائيلي في حينه حصارًا استمر عدة أيام على قرى شمال غرب القدس، وأغلق بالصفيح منزلي منفذي العملية.
وفي حينه، تبنّت العملية "كتائب القسام"، وقالت إنها رسالة بأن "كل محاولات الاحتلال الفاشلة لتجفيف منابع المقاومة، لن تعود عليه إلا بإراقة دماء جنود جيشه النازي ومستوطنيه المجرمين من حيث لا يحتسب، وبأكثر مما يظن".
ويأتي تفجير المنزل ضمن سياسة تتبعها إسرائيل بهدم منازل فلسطينيين تتهمهم بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وهي سياسة تصفها منظمات حقوقية بـ"العقاب الجماعي".
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1050 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 400 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.