
النواب الأتراك الثلاثة في تصريحات عقب وصولهم مطار إسطنبول: - سما سيلكين أون: رحلتنا التي بدأت مع "الصمود"، اختتمت مع "الضمير" و أسطول الحرية - نجم الدين تشاليشقان: العالم كله شاهد عن كثب الوحشية التي مارسها القتلة الصهاينة ضد الإنسانية - محمد أطماجا: أسطولا الصمود والحرية كانا محاولة لتشكيل مبادرة مدنية. الهدف تحقق رغم أن الحصار لم يُكسر
عاد إلى تركيا الخميس، النواب الأتراك الثلاثة الذين احتجزتهم إسرائيل إثر مهاجمتها سفن "أسطول الحرية" في المياه الدولية قبالة قطاع غزة.
وأقلعت الطائرة التي تقل النائبة سما سيلكين أون والنائبين محمد أطماجا ونجم الدين تشاليشقان، من مطار بن غوريون في تل أبيب متجهة إلى أذربيجان، قبل أن يعود النواب الثلاثة إلى تركيا.
وبعد استقبالهم في مطار إسطنبول، أدلى النواب هناك بتصريحات للصحفيين.
وقالت أون إن إسرائيل هاجمت سفينة "الضمير" دون أي اعتبار للقانون الدولي، مضيفة أنهم اقتيدوا إلى ميناء أسدود في رحلة استغرقت 15 ساعة.
وأشارت إلى أنهم كانوا سيوضعون في السجن، لكنهم وجدوا أنفسهم في المطار، ثم نُقلوا إلى مركز للشرطة حيث احتُجزوا في غرف منفصلة لمدة 12 ساعة حتى تم تنظيم رحلتهم إلى أذربيجان.
وأضافت: "رحلتنا التي بدأت مع ’الصمود‘ واختتمت مع ’الضمير‘ و أسطول الحرية. الطريق الذي فتحه ’الصمود‘ والنصر الذي حققه، تُوّجا بـ ’الضمير‘ وبأسطول الحرية".
من جانبه، شدد تشاليشقان على أن القضية الأهم اليوم هي منع التجويع والإبادة الجماعية.
وأضاف: "العالم كله شاهد عن كثب الوحشية التي مارسها القتلة الصهاينة ضد الإنسانية. بعد هذه الأساطيل تصاعدت موجة الكراهية ضد الصهاينة القتلة في كل أنحاء العالم".
وتابع: "إسرائيل كيان جبان، ومسؤولوها ليسوا موظفين حكوميين بل مجموعة مسلحين من المراهقين المنتمين إلى تنظيم إرهابي. رأينا ذلك في كل إدارييهم. لذلك، هذا الكيان محكوم عليه بالزوال ما دمنا نواصل الدفاع عن قضية فلسطين".
أما النائب أطماجا، فأكد أنهم انطلقوا وهم مدركون لكل أنواع المعاملة التي قد يتعرضون لها من إسرائيل.
وأردف: "تأكدنا مرة أخرى أن إسرائيل ليست دولة بالمعنى الحقيقي، لا تحترم القانون ولا القانون الدولي، ولا تملك أي مفهوم للعدالة، بل هي في الحقيقة تنظيم إرهابي، وموظفوها يتصرفون كأعضاء في التنظيم".
وأشار إلى أن أسطولي الصمود والحرية كانا محاولة لتشكيل مبادرة مدنية، مؤكدا أن الهدف تحقق رغم أن الحصار لم يُكسر.
وأكمل: "الوصول إلى شواطئ غزة لم يكن ليكسر الحصار بالضرورة، لكنه أسهم كثيرا في لفت أنظار شعوب العالم إلى هذه القضية، ولهذا كانت خطوة قيّمة ومهمة جدا، ونحن سعداء لأننا شاركنا فيها".
والأربعاء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة تعرض "أسطول الحرية" المتجه إلى القطاع الفلسطيني لهجوم شنته إسرائيل في المياه الدولية، عقب أيام من هجومها على "أسطول الصمود".
وانطلق "أسطول الحرية" الذي يضم 11 سفينة قبل أيام، وعلى متنه ناشطون مدنيون ومساعدات إنسانية للقطاع المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وقبل أسبوع، هاجمت إسرائيل في المياه الدولية بالبحر المتوسط "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار عن غزة، أثناء إبحاره باتجاه القطاع الفلسطيني.
واعتقلت إسرائيل تعسفيا مئات الناشطين الذين كانوا على متنه، قبل أن تفرج عن معظمهم، وسط أحاديث عن تعرضهم لـ"تعذيب" و"سوء معاملة".
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل إسرائيل وحركة "حماس"، إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وجاء الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.